شهدت أسعار اليورانيوم مؤخرًا ضغوطًا هبوطية، حيث تذبذبت ضمن نطاق ضيق وسجلت انخفاضات طفيفة نتيجة ضعف حجم التداول والسيولة في السوق. ومع ذلك، يتوقع المحللون في سيتي بنك تحسنًا ملحوظًا في الأسعار قريبًا، بفضل الطلب المتزايد على الطاقة النووية وصعوبة تلبية إنتاج اليورانيوم لهذا الطلب المتصاعد.
توقعات أسعار اليورانيوم لعام 2024
في تقرير صادر يوم الاثنين، قامت سيتي بنك بتحديث توقعاتها لأسعار اليورانيوم، متوقعةً أن يصل متوسط السعر إلى 94 دولارًا للرطل في عام 2024. كما يُتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربعين الثالث والرابع من العام.
علاوة على ذلك، تشير التوقعات إلى أن متوسط سعر اليورانيوم قد يبلغ 110 دولارات للرطل في عام 2025، بفضل استمرار الطلب الإيجابي على الطاقة النووية.
تحليل الإنتاج العالمي والطلب
شهد إنتاج اليورانيوم في عام 2023 زيادة ملحوظة تجاوزت 10%، ليصل إلى 14 مليون رطل، بفضل التوسع في عمليات التعدين، خصوصًا في كازاخستان وكندا. من المتوقع أن يشهد الإنتاج الكازاخي زيادة طفيفة ليصل إلى 59 مليون رطل، بينما يتوقع أن تصل طاقة إنتاج منجمي سيجار ليك ومك آرثر ريفر في كندا إلى قدرتها الإنتاجية الكاملة.
أهمية إعادة تنشيط المناجم في تحديد الأسعار
يُتوقع أن يلعب معدل إعادة فتح مناجم اليورانيوم وتطوير مناجم جديدة دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار المستقبلية. تقديرات سيتي بنك تشير إلى أن الإمدادات ستزيد بمقدار 17 مليون رطل في عام 2024، و14 مليون رطل في عام 2025، و12 مليون رطل في عام 2026.
بحلول عام 2030، من المتوقع أن تصل الزيادة الإجمالية إلى 38 مليون رطل، بينما ستتجاوز الاحتياجات العالمية 40 مليون رطل، مما يبرز الحاجة الماسة لتعزيز الإنتاج.
الطلب العالمي على اليورانيوم والتوجهات المستقبلية
تشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بمقدار 20 مليون رطل بحلول عام 2030، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الإنتاج. مع تزايد جاذبية الطاقة النووية، وخصوصًا مع الطلب المتزايد على مراكز البيانات.
من المتوقع أن يشهد الطلب على اليورانيوم زيادة ملحوظة. في الولايات المتحدة، يُتوقع أن يرفع ظهور الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الطلب على الطاقة بنسبة 11% بحلول عام 2030.
كما تُجري المبادرات لتعزيز الطلب على اليورانيوم من خلال تحديث المحطات النووية الحالية وتمديد عمرها التشغيلي.
إعادة تنشيط المرافق النووية وتأثيرها على الطلب
ستؤدي إعادة تنشيط المرافق النووية إلى تأثيرات كبيرة على الطلب على اليورانيوم، حيث يتطلب تحميل الوقود النووي الأولي ثلاثة أضعاف كمية اليورانيوم مقارنة بعمليات إعادة التزويد بالوقود.
من المتوقع أن يكون لإعادة تنشيط محطة باليسيدس في الولايات المتحدة تأثير ملحوظ، بالإضافة إلى مناقشات حول إعادة تنشيط وحدات ثري مايل آيلاند 1، وإنديان بوينت 2 و3، ودوان أرنولد.
على الصعيد الدولي، من المرجح أيضًا إعادة تشغيل مفاعلات نووية في تايوان والهند وكندا في السنوات المقبلة، مما سيرفع من الطلب على اليورانيوم بشكل كبير.