اعلان
اعلان
الرئيسية » أخبار متنوعة » ناسا تحذّر من انقطاعات كهربائية محتملة حول العالم جرّاء توهجات شمسية عنيفة

ناسا تحذّر من انقطاعات كهربائية محتملة حول العالم جرّاء توهجات شمسية عنيفة

توهجات شمسية

حذّرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من عواصف وتوهجات شمسية عنيفة تشهدها الشمس، قد تخلّف تأثيرات مباشرة على الاتصالات اللاسلكية، وشبكات الكهرباء، وإشارات الملاحة، كما تهدّد سلامة المركبات الفضائية ورواد الفضاء في المدار. وقد وثّق مرصد ديناميكيات الشمس التابع للوكالة هذه الظواهر، بعد تسجيله لتوهج شمسي بالغ القوة في الرابع عشر من مايو عند الساعة 4:25 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وصنّف هذا التوهج ضمن فئة X2.7، وهي الفئة الأعلى في تصنيف التوهجات الشمسية. وتكمن خطورة الظاهرة في اقتراب أكثر مناطق الشمس نشاطًا من الجهة المواجهة للأرض، ما يرجّح تصاعد وتيرة الظواهر الفضائية المؤثرة خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، أوضحت وكالة ناسا أن العاصفة الشمسية هي انفجار مفاجئ لجسيمات وطاقة وحقول مغناطيسية ومادة تُقذف عبر النظام الشمسي من الشمس، نتيجة ما وصفته بـ”تشابك مغناطيسي معقّد” ناتج عن دوران الشمس، حيث يدور خط استوائها بسرعة تفوق دوران أقطابها، ما يؤدي إلى التفاف الحقول المغناطيسية وتشابكها.

اقرأ أيضاً: سفينة تابعة للبحرية المكسيكية تصطدم بجسر بروكلين وتودي بحياة شخصين

وبيّنت الوكالة أن هذه الحقول الملتوية قد تصل إلى مرحلة من التمدد والشد تؤدي إلى انكسارها وإعادة اتصالها، في عملية تُعرف علميًا بإعادة الاتصال المغناطيسي، فتُطلق كميات هائلة من الطاقة. ويمكن لهذه العواصف أن تُحدث اضطرابات كبيرة في المجال المغناطيسي للأرض تُعرف بالعواصف الجيومغناطيسية، ما قد يؤدي إلى انقطاعات في البث الإذاعي والتيار الكهربائي، إلى جانب ظهور الشفق القطبي نتيجة القذف الكتلي الإكليلي، وهي ظاهرة تحدث عند اختراق الجسيمات الشمسية المشحونة للغلاف الجوي للأرض.

وتشير الوكالة إلى أن التوهج الشمسي هو انفجار شديد للإشعاع أو الضوء ينبعث من الشمس، ويشمل أطيافًا متعددة من الموجات الكهرومغناطيسية، مثل الأشعة السينية، وأشعة غاما، والموجات الراديوية، والضوء فوق البنفسجي، والضوء المرئي. وتُعدّ التوهجات الشمسية أعنف الانفجارات في النظام الشمسي، إذ قد تعادل أقواها طاقة مليار قنبلة هيدروجينية، وفقًا لما أفادت به ناسا. ويُصنَّف التوهج الشمسي ضمن خمس فئات: A، B، C، M، وX، وتُعدّ فئة X الأعلى من حيث الشدة، فيما تمثل فئة A الأضعف.

ونوّهت الوكالة إلى أن طاقة التوهج تنتقل بسرعة الضوء، ما يعني وصولها إلى الأرض بعد نحو ثماني دقائق فقط من حدوثه، ما يعني أن آثاره تكون قد بدأت فعليًا عند رؤيته. وتُظهر إحدى صور ناسا التي التُقطت بالأشعة فوق البنفسجية الشديدة مادةً ترتفع من حافة الشمس، في دليل بصري على شدة النشاط الشمسي.

ورغم أن الإشعاع الناتج عن هذه التوهجات لا يؤثر بشكل مباشر على سكان الأرض بفضل الحماية التي يوفرها الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، إلا أن التوهجات القوية قد تُحدث اضطرابات في الاتصالات التي تمر عبر الغلاف الجوي العلوي، وتؤثر سلبًا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.

وفي هذا الإطار، أشار مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في أحدث تقاريره عن الطقس الفضائي إلى وجود خمس مناطق للبقع الشمسية على سطح الشمس المواجه للأرض، غير أن معظمها صغير وبسيط ولا يُظهر مؤشرات واضحة على النمو، باستثناء منطقة واحدة تقع في الجزء الشمالي الأوسط، إلا أنها أبسط وأقل نشاطًا مقارنة بما كانت عليه قبل أيام.

وسجّل مرصد ديناميكيات الشمس توهجًا قويًا آخر في الثالث عشر من مايو، بلغ ذروته عند الساعة 11:38 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وصُنّف على أنه من فئة X1.2، وفق ما أكدته ناسا.

ويُذكر أن أقوى توهج شمسي تم تسجيله على الإطلاق وقع في عام 2003، وبلغ تصنيفه X28، وهو ما تجاوز قدرة حساسات ناسا على القياس، نتيجة شدّته الهائلة.

المصدر: نت + وكالات

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً