أفاد خبراء جي بي مورغان في مذكرة بحثية للعملاء صدرت يوم الخميس، بأن حوالي 75% من أرباح تجارة الفائدة العالمية قد تم تصفيتها مؤخرًا، حيث أدت عمليات البيع الأخيرة إلى محو المكاسب المحققة هذا العام.
وأشار الخبراء إلى أن سلة تجارة الفائدة، التي تشمل الأسواق الناشئة والدول الكبرى العشر التي يتابعها البنك، شهدت انخفاضًا بنسبة 10% منذ مايو الماضي. وقد تسببت التحركات الأخيرة في السوق في تصفية الأرباح المحققة منذ بداية العام، مما أدى إلى تراجع كبير في الأرباح المتراكمة منذ نهاية عام 2022.
وأضافت المذكرة أن عقود تجارة الفائدة العالمية أظهرت تصفية 75% من تلك التجارة، وأن استراتيجية “الكاري تريد” (الاقتراض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل شراء الأصول ذات العائد الأعلى) شهدت تقلبات ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة.
اقرأ أيضاً: اليورو يواصل الارتفاع في ظل توقعات أسعار الفائدة
وأكد اقتصاديو جي بي مورغان أن العائد من تجارة الفائدة قد تراجع بشكل كبير عن أعلى مستوياته التي بلغها في عام 2023. وأوضحوا أن الاحتفاظ بالعوائد المرتفعة في الأسواق الناشئة لم يعد محفزًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتوقعات بخطر إعادة تسعير العائدات في الأسواق الناشئة إذا تراجعت العائدات الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية تجارة الفائدة قد تعرضت لانتكاسات كبيرة الأسبوع الماضي بسبب زيادة تقلبات الأسواق العالمية، وسط مخاوف من خفض سريع لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى الرفع غير المتوقع لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
