في دليل تداول الأسهم الشامل، يُطرح السؤال المهم: هل حان الوقت المناسب للشراء؟ يتعلم المستثمرون من التحليلات الفنية والأساسية ونصائح الخبراء لاتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
بعد شهر أبريل الصعب، شهد سوق الأسهم الأمريكي انتعاشًا ملحوظًا في الأسبوع الأول من شهر مايو، متجاوزًا التوقعات المنخفضة المعتادة لهذه الفترة.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 4.16%، مسجلاً أفضل بداية لشهر مايو منذ عام 1938. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.54%، بينما حقق مؤشر ناسداك قفزة بنسبة 4.40%.
يُعزى هذا الارتفاع المفاجئ إلى توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة شراء الأسهم التي تم بيعها سابقًا.
ومع ذلك، يحذر تقرير حديث صادر عن “تقويم متداول الأسهم” من أن استمرار هذا الارتفاع قد يكون غير محتمل، وأن السوق قد يكون قد حقق بعض المكاسب مبكرًا.
يشير التقرير إلى أن “أسوأ ستة أشهر” من العام، الممتدة من مايو إلى أكتوبر، شهدت تاريخيًا أداءً ضعيفًا للسوق.
خلال هذه الفترة، كان قطاعا التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات هما الأفضل أداءً، حيث حققا مكاسب بنسبة 6.78% و 5.03% على التوالي.
كما أظهرت قطاعات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الأساسية أداءً قويًا، متجاوزةً مؤشر S&P 500.
من ناحية أخرى، كان قطاع المواد هو الأضعف أداءً، حيث انخفض بنسبة 1.53% في المتوسط خلال “أسوأ ستة أشهر”.
كما عانى قطاع الذهب/الفضة، حيث حقق مكاسب بنسبة 38.2% فقط من الوقت خلال هذه الفترة.
بشكل عام، يقدم شهر مايو فرصة للمستثمرين لتعديل محافظهم الاستثمارية، حيث يُعد عادةً وقتًا جيدًا لتحقيق أرباح من خلال بيع الأسهم.
ومع ذلك، يُحذر التقرير من أن “أسوأ ستة أشهر” قد تشهد انخفاضات أوسع نطاقًا في السوق، مع استمرار ضعف الأداء في قطاعات مثل المواد والذهب/الفضة.
يبقى على المستثمرين مراقبة البيانات الاقتصادية والتضخم عن كثب، حيث قد تؤثر هذه العوامل على اتجاه السوق في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضاً: رهانات المتداولين على أسعار الذهب: شراء أم بيع؟