يعتقد تشارلز غاف، المحلل في جافكال للأبحاث، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تكون متقاربة، لكن إذا حقق الجمهوريون الفوز يوم الثلاثاء، فيجب على المستثمرين الإسراع في بيع اليورو والسندات الفرنسية، إذ من المتوقع أن تتعمق المشكلات الاقتصادية في منطقة اليورو.
غاف يصرح: “لا أستطيع الجزم ما إذا كان ترامب والجمهوريون سيفوزون، لكن إذا تحقق ذلك بفوز كبير، فعلى المستثمرين التخلص من اليورو وسوق السندات الفرنسية بسرعة.”
هذا التحذير يكتسب مصداقيته، خاصة أن منطقة اليورو تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية، بينما تواجه فرنسا عجزًا متزايدًا وديونًا تؤرق المستثمرين.
كما يشير غاف إلى أن التاريخ يحمل أوجه تشابه مثيرة للقلق مع الانتخابات الأمريكية في عام 1980، وفوز رونالد ريغان في عام 1984، والذي أدى إلى تغييرات كبيرة في السياسة الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: كاملا هاريس تتفوق على دونالد ترامب في استطلاع رأي جديد بولاية أيوا
وفي حال سيطرة الجمهوريين على الكونجرس وفوز ترامب، فإن خطط تخفيض الضرائب وتقليص الحكومة الفيدرالية قد تؤدي إلى ارتفاع عوائد رأس المال المستثمر في الشركات الأمريكية وزيادة الاقتراض.
ويضيف غاف: “سيؤدي ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل في الولايات المتحدة إلى زيادة أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبيرة الأخرى.”
هذا الأمر سيكون مقلقًا بشكل خاص لفرنسا، حيث تعاني من عجز متزايد وديون دون تحقيق نمو اقتصادي كافٍ لتعويضها.
ويختم غاف تحذيراته بالقول: “قبل مرور وقت طويل، قد تجد فرنسا نفسها في أزمة مشابهة لتلك التي شهدتها أمريكا اللاتينية في عام 1982 أو آسيا في عام 1997 أو اليونان في عام 2011.”
المصدر: موقع انفستنغ