تشير سلسلة التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية إلى احتمال فرض رسوم قريبة، مما يزيد من المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية تؤثر على الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، تعتقد “كابيتال إيكونوميكس” أن الشركاء التجاريين سيبتعدون عن التصعيد، مما يقلل من احتمالية حدوث أزمة اقتصادية عالمية مشابهة لما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي وفقا لموقع انفستنغ .
وأوضحت “كابيتال إيكونوميكس” في مذكرة حديثة أن “الرسوم الجمركية قد تهيمن على الأخبار”، إلا أن “قصة التجارة العالمية أكبر بكثير من مجرد التعريفات المفروضة على السلع”. فقد ارتفعت نسبة الخدمات، التي لا تخضع للرسوم الجمركية، في التجارة العالمية على مدار الثلاثة عقود الماضية، ما يقلل من فرص حدوث تراجع مدمر في التجارة مثل الذي حدث في فترة الكساد الكبير.
في أعقاب قانون سموت-هاولي لعام 1930، الذي رفع رسوم الاستيراد الأمريكية بشكل كبير، رد الشركاء التجاريون بالمثل، مما أدى إلى حرب تجارية عنيفة أسهمت في انهيار التجارة العالمية وزيّدت من وطأة الكساد الكبير.
تصفح أيضاً: ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية 6% في ينايرا
ومع التغيرات في هيكل التجارة العالمية، أظهرت التجارب الحديثة أن شركاء الولايات المتحدة التجاريين يفضلون اتخاذ نهج يهدف إلى الحد من التصعيد بدلاً من التصعيد ضد تعريفات ترامب، مما يقلل من فرص نشوب حرب تجارية عالمية واسعة النطاق.
وأكدت “كابيتال إيكونوميكس” أنه من المحتمل أن “ترد الدول الأخرى على الرسوم الجمركية الأمريكية بطريقة تركز على تقليل التصعيد”، مشيرة إلى أن كندا قد تفرض تعريفات جمركية ذات تأثير سياسي بسيط ولكن بأضرار اقتصادية محدودة، وهو رد يشبه الاستجابة للتعريفات خلال إدارة ترامب الأولى.
وتأتي هذه المخاوف بشأن الرسوم الجمركية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على المكسيك وكندا، حيث أظهر تهديده فعاليته عندما تراجعت كولومبيا عن فرض حرب تجارية مع الولايات المتحدة وسحبت تعريفاتها الانتقامية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية وقيود على التأشيرات.