شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، لتواصل الاتجاه الصعودي الذي شهدته الأسبوع الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار بمقدار 3 سنتات لتصل إلى 85.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0045 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أيضًا أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل بمقدار 10 سنتات، حيث بلغ سعره 81.14 دولارًا للبرميل.
ويُعزى هذا الارتفاع في أسعار النفط إلى تصور تقلص المعروض. في الأسبوع الماضي، أنهى كلا العقدين القياسيين للنفط الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 4% تقريبًا.
على الرغم من حدوث تراجع يوم الجمعة. كانت السوق تتذبذب داخل نطاق محدد خلال الشهر الماضي، ولكن تقرير وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس، والذي أظهر ارتفاعًا في الطلب، دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر.
وقد عدلت وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل الدول الصناعية، توقعاتها للطلب بالزيادة للمرة الرابعة منذ نوفمبر بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي تسببت في تحويل مسار الشحن البحري وزيادة استهلاك الوقود. وللمرة الأولى، توقعت وكالة الطاقة الدولية أيضًا عجزًا طفيفًا في المعروض النفطي لهذا العام، بدلاً من تحقيق فائض.
تصاعد التوترات الإقليمية وآثارها على أسعار النفط والاقتصاد
وفي الشرق الأوسط، تتصاعد التوترات مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عزمه على التوسع في قطاع رفح في غزة الذي يضم أكثر من مليون نازح. وقد قوبلت هذه الخطوة بقلق دولي، حيث صرح المستشار الألماني أولاف شولتز بأن هذه الخطوة ستعقد إلى حد كبير آفاق السلام الإقليمي.
كما يتطلع المستثمرون أيضًا إلى نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيختتم يوم الأربعاء على مدار يومين، وذلك للحصول على مؤشرات حول مستقبل تعديلات أسعار الفائدة.
كما كان الطلب على الوقود في الولايات المتحدة عاملاً مساهماً في دعم أسعار النفط، حيث تستكمل المصافي بعض مشاريع الصيانة. واعتبارًا من إغلاق يوم الجمعة، شهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط زيادة بنسبة 11% و13% على التوالي لعام 2024.
