شاب فلسطيني شعبان أحمد الدلو انتشر اسمه بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي , بعد ما اكلت النيران جسده وخو حيا داخل خيمته في مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزه , جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين بطائرة مسيرة فجر يوم الاثنين .
رفع شعبان الدلو يده وهو يحترق , تعد الليله واحد من أسود الليالي على دير البلح منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزه 7أكتوبر \ تشرين الأول 2023 مطالبا النجاة من الحاضرين , وسط عجز الجميع عن الاقتراب , بسبب شدة النيران , ونقص الإجراءات اللازمة لاطفاء الحريق .
أحرقت ألسنة النيران مجموعة واسعة من خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى , ونتج عن الحريق , حرق 4 فلسطينين نازحين داخل المستشفى حتى الوفاه من بينهم شعبان الدلو ووالدته , غير إصابة اكثر بجراح وحروق , وفقا لبيان الصحة الفلسطينية .
وفي صباح يوم الإثنين , استيقظ النازحون داخل خيام النازحين على أصوات قصف وحرائق مشتعلة بالنازحين , مما بث الخوف والرعب في صفوف المرضى والنازحين والصحفيين المتواجدين في المكان .
قصف الجيس الإسرائيلي خيام النازحين بزعم وجود مسلحين تابعين لحماس التي نفت هذه الادعاءات بشأن استخدام عناصرها لمدارس أو مستشفيات او منشات مدنية .
كان شعبان الدلو، الطالب في تخصص هندسة البرمجيات،وكان يرتل القران الكريم, يخطو نحو تحقيق طموحه الكبير بأن يصبح مهندسًا. عاش حياة مليئة بالتحديات والأمل، لكنه غادر هذه الحياة مبكرًا كأحد ضحايا الإبادة الإسرائيلية.
شقيقه الأصغر، الذي يحاول إخفاء حزنه العميق على فقدانه، يقول: أخي شعبان كان لي سندًا وصديقًا وأخًا. لم يكن من السهل تقبل خسارته، خاصة أنه أصيب بجروح طفيفة في قصف سابق استهدف المسجد القريب من مستشفى شهداء الأقصى.
يتذكر شقيقه تلك الليلة المأساوية قائلاً: “في الساعة 1:30 صباحًا، تعرضت الخيمة التي كان ينام فيها شعبان وأمي للقصف، بينما كنت في الخيمة المجاورة. استيقظت على مشاهد لم أتوقعها، وعجزت عن فعل أي شيء”.
وبصوت مملوء بالحسرة، يضيف: “شاهدت أمي وأخي وهما يحترقان أمام عيني ولم أستطع إنقاذهما”.
يصف الموقف الأكثر قسوة في تلك الليلة، حيث قال: “كانت رؤيته يحترق أمام الجميع بلا أي مساعدة ممكنة مشهدًا مؤلمًا. كانت ألسنة اللهب تلتهم كل شيء، ولم يستطع أحد الاقتراب بسبب الحريق الضخم”.
أما عن بقية أفراد العائلة، فقد أشار إلى أنهم “تفرقوا، حيث توجد شقيقتي المصابة في مستشفى شهداء الأقصى، ووالدي في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس




