امتدت الآثار السلبية لانهيار الأسواق الأمريكية والآسيوية إلى انهيار البورصات العربية، حيث شهد مؤشر تاسي السعودي انخفاضًا بنسبة 1.9% في بداية تداولات الأسبوع، مع حملات بيع قوية، كما انخفض المؤشر الرئيسي للسوق المصرية بنسبة 2.12%.
يأتي هذا بعد انهيار شديد على الأسهم الأمريكية في يوم الجمعة، عقب نشر بيانات التوظيف الأمريكية التي أظهرت تراجعًا كبيرًا في إضافة الوظائف، حيث سجلت 114 ألف وظيفة فقط، وهو أقل من التوقعات، وزاد معدل البطالة إلى 4.3%. هذا الأمر زاد من مخاوف الركود، ورفع مؤشر سهم إلى مستوى عالٍ، مما أدى إلى حملات بيع قوية وتصفية مراكز بيع، حيث انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.4%، وداو جونز بنسبة 1.5%، وإس آند بي 500 بنسبة 1.8%.
كما شهدت أسعار النفط انخفاضًا أيضًا، حيث هبط سعر خام النفط بنسبة 2.8% إلى 74.14 دولار للبرميل، ونفط برنت بنسبة 2.45% إلى 77.57 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، تساهم مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط، بعد اغتيال قادة من حماس في طهران وقائد من حزب الله، في تعقيد الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة. وبالتالي، قامت السفارات الأجنبية، بما في ذلك الأمريكية والبريطانية وبعض السفارات العربية، بدعوة جالياتها في لبنان إلى مغادرة البلاد فورًا وبأي وسيلة.
رغم تصاعد حملات البيع، يرون بعض المحللين أنها قد تكون مفرصة لفرص الشراء، لكن السوق يعاني من حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل القريب.




