شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تقلبات ملحوظة، في وقت ارتفع فيه الدولار وتراجعت أسواق هونغ كونغ من أعلى مستوياتها في شهرين، وذلك يوم الثلاثاء. تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب التعريفات الجمركية المتبادلة، مما أثار مخاوف من نشوب صراع تجاري أوسع وأكثر ضررًا وفقا لموقع انفستنغ.
ومع تعليق الرئيس الأميركي لرسوم جمركية على المكسيك وكندا، ارتدت الأسواق بشكل مؤقت، مما ساهم في تهدئة المخاوف من نشوب حرب تجارية شاملة. ورافق ذلك عمليات شراء انتهازية، وارتفاع الذهب كملاذ آمن، وسط توقعات بعدم رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة قريبًا، مما عزز شهية المخاطرة. ومع ذلك، يبقى التوتر التجاري مع الصين قائمًا بعد أن فرضت بكين إجراءات انتقامية، مما قد يعيد الضغط على الأسواق مجددًا. كما أن ارتفاع الدولار يهدد الأسواق الناشئة، في حين قد يزيد ضعف بيانات التوظيف من القلق بشأن النمو الاقتصادي. ومن جهة أخرى، قد تساهم اضطرابات أسواق الطاقة واستمرار التضخم في زيادة الضغوط على الأسواق.
تصفح أيضاً: أسواق الأسهم العالمية
ورغم ارتداد العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بفضل تفاؤل تعليق الرسوم على المكسيك وكندا، فإنها تحولت إلى خسارة طفيفة بنسبة 0.2%. كما تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.1% وهبط اليورو إلى ما دون 1.02 دولار، وسط المخاوف من تأثير النزاع التجاري على أوروبا.
وفيما يتعلق بتأثير الحرب التجارية، بدأ تطبيق رسوم أميركية جديدة بنسبة 10% على الصادرات الصينية، لترد الصين بإجراءات انتقامية ضد صادرات أميركية من بينها النفط والفحم والسيارات. وظهرت توقعات بزيادة قوة الدولار مقابل اليوان الصيني.
وتتواصل حالة عدم اليقين في الأسواق الصينية بسبب عطلة رأس السنة القمرية، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون كيفية تحديد الصين لنطاق تداول عملتها، حيث سيتابعون المفاوضات بشأن النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.