أعلنت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن دخولها عالم العملات الرقمية من خلال إطلاق عملة ميمية جديدة تحمل اسم “ميلانيا ميم” (MELANIA). جاء الإعلان عبر حسابها الرسمي على منصة X، حيث كشفت البيانات الصادرة عن موقع dexscreener.com أن قيمة العملة سجلت ارتفاعاً مذهلاً تجاوز 10,000٪ منذ إطلاقها، مما جذب اهتماماً واسعاً في الأوساط المالية والرقمية.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن منصة Bubblemaps، تم تقسيم الحصة الرئيسية من العملة، التي كانت تمثل 89٪ من إجمالي العرض، إلى أربع محافظ رئيسية بنسب 30٪ لكل من محافظتين، و20٪ للأخرى، و6٪ للمحفظة الأخيرة. جاء هذا التوزيع الجديد مطابقاً لما ورد في البيانات الرسمية المنشورة على الموقع الإلكتروني للعملة، مما يعزز من مصداقية المشروع وشفافيته أمام المتابعين والمستثمرين.
تتميز عملة ميلانيا ترامب الجديدة بإمكانات واعدة، إذ تشير بيانات موقع Solscan إلى أن العرض الإجمالي للعملة يبلغ مليار توكن، مع قيمة سوقية مجمعة تصل إلى 3.14 مليار دولار. وتُتاح إمكانية تتبع أنشطة تداول العملة على منصات مثل geckoterminal.com وdexscreener.com، رغم أنها لم تُدرج بعد في مواقع تجميع البيانات الشهيرة مثل Coingecko.
تعتمد آلية التوزيع الخاصة بالعملة على نظام اقتصادي دقيق يهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد. وتخضع 35٪ من إجمالي العرض إلى جدول استحقاق صارم. يتم حجز الحصة المخصصة لفريق العمل خلال الثلاثين يوماً الأولى من الإطلاق، قبل الإفراج عن 10٪ منها، وهو ما يعادل 3٪ من إجمالي العرض. أما النسبة المتبقية، والبالغة 90٪، فتُطلق تدريجياً على مدى 12 شهراً، بمعدل شهري يقارب 2.25٪ من إجمالي العرض.
اطلع أيضاً: كيف أضافت عملة $TRUMP 7 مليارات دولار إلى ثروة دونالد ترامب بين عشية وضحاها
يتضمن المخطط التفصيلي للتوزيع تخصيص 20٪ من التوكنات لصالح الخزانة، و15٪ للتوزيع العام، و20٪ لمكافآت المجتمع، و10٪ لتعزيز السيولة. ومع ذلك، أشارت منصة Bubblemaps إلى بعض الاختلافات بين التوزيع الفعلي والبيانات الرسمية، إذ لاحظت أن 89٪ من العرض ظلت في البداية ضمن محفظة واحدة قبل أن يُعاد توزيعها لاحقاً بما يتماشى مع المخطط الرسمي.
أعلنت الجهة المشرفة على عملة ميلانيا ترامب عن شراكة استراتيجية مع منصة Jupiter لتقديم تجربة شراء آمنة وسهلة. هذه الخطوة تمثل جزءاً من توجه عالمي جديد، حيث تسعى شخصيات بارزة لاستغلال تقنيات البلوكشين بهدف خلق فرص استثمارية مبتكرة ومؤثرة.
ورغم الارتفاع الكبير الذي حققته العملة في بدايتها، يظل التحدي الأبرز هو الحفاظ على الزخم واستدامة اهتمام المستثمرين. وبينما يقدم جدول الاستحقاق إطاراً واضحاً ومنظماً، قد تثار تساؤلات حول قدرة المشروع على تحقيق التوازن بين الحوافز قصيرة المدى وأهدافه طويلة الأمد، خصوصاً في ظل طبيعة العملات الميمية التي غالباً ما تعتمد على الزخم والترويج.