اعلان
اعلان

اقتراب اختراق سعري لعملة BNB بعد استحواذ شركة BNC المدرجة في ناسداك على 160 مليون دولار من العملة للاحتياطي

ارتفع سعر عملة BNB إلى 818 دولارًا، مسجلًا زيادة بنسبة 1% خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، و8% خلال الأسبوع المنصرم، مدفوعًا بصفقة شراء ضخمة بقيمة 160 مليون دولار للاحتياطي المؤسسي.

ويأتي ذلك بعد صعود شهري للعملة بلغت نسبته 18%، لتقترب من أعلى مستوياتها في عام 2025، وسط تداولات تتراوح خلال الأيام السبعة الماضية بين 747.06 و825.28 دولارًا، في ظل عمق سوق يعكس طلبًا قويًا من جانب المشترين فوق مستوى 800 دولار، إلى جانب ارتفاع في حجم التداول الفوري والعقود المشتقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يشير إلى أن المتعاملين يستعدون لتحرك محتمل.

وفي العاشر من أغسطس، أعلنت شركة BNB نتوورك (BNC) المدرجة في بورصة ناسداك، والتي كانت تعرف سابقًا باسم CEA Industries، عن صفقة تاريخية لشراء 200 ألف وحدة من عملة BNB بقيمة 160 مليون دولار

.وجاءت عملية الاستحواذ عقب طرح خاص بقيمة 500 مليون دولار، بدعم من YZi Labs و10X Capital، حيث سيتم تخصيص هذه الأموال لاعتماد العملة كأصل احتياطي رئيسي للشركة. وأصبحت BNC الآن أكبر شركة مدرجة تمتلك عملة BNB، واضعة هدفًا لتخصيص كامل احتياطياتها لهذه العملة، مع إمكانية أن يصل التزامها إلى 1.25 مليار دولار إذا ما تم تنفيذ كامل خيارات الشراء القائمة.

وتزامنت هذه الخطوة مع تغييرات في الإدارة العليا، حيث تولى ديفيد نامدار، الشريك المؤسس لشركة Galaxy Digital، منصب الرئيس التنفيذي لقيادة الإستراتيجية المؤسسية للعملة.وفي

التحليل الفني، يعكس هيكل سعر BNB اتجاهًا صعوديًا مستمرًا، إذ يتداول فوق جميع المتوسطات المتحركة الرئيسية، بدءًا من المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم عند مستوى 650 دولارًا، وصولًا إلى المتوسط المتحرك الأسي لـ10 أيام عند مستوى 791 دولارًا، فيما تشكل منطقة 837 دولارًا مقاومة فورية مع اتساع نطاقات بولينجر.

كما يشير مؤشر القوة النسبية، البالغ 65.88 نقطة، وهو أقل قليلًا من مستوى التشبع الشرائي، إلى وجود مجال إضافي للصعود قبل أن يصل المشترون إلى مرحلة الإرهاق، بينما تدعم مؤشرات الزخم، مثل مؤشر الزخم لعشرة أيام ومستويات مؤشر الماكد، استمرار النظرة الإيجابية.وعلى

وعلى المدى القصير، قد يفتح تجاوز مستوى 825 دولارًا المجال للوصول إلى مستويات تتراوح بين 850 و875 دولارًا، بينما قد يتراجع السعر نحو 790 دولارًا إذا ما ثبتت قوة المقاومة، مع وجود دعم قوي قرب 750 دولارًا. ويشير تلاقي العوامل الأساسية والفنية الإيجابية إلى أن التحرك الحاسم التالي للعملة قد يرسم مسارها لما تبقى من شهر أغسطس.

وفي سياق موازٍ، تواصل عملة بيتكوين إحكام قبضتها على سوق العملات المشفرة، مدعومة بطلب مؤسسي قوي لا تظهر عليه بوادر التراجع، وهو ما قد يفسر تأخر انطلاقة ما يُعرف بـ”موسم العملات البديلة

.وتشير البيانات إلى أن هيمنة بيتكوين على السوق ما تزال عند مستويات مرتفعة، مخالفة النمط التاريخي المعتاد بعد عمليات التنصيف، حيث كان انخفاض هيمنة العملة يحدث عادة بعد نحو 230 يومًا من التنصيف، إلا أن هذا التراجع لم يحدث حتى بعد انقضاء هذه المدة في ديسمبر 2024.

وعلى خلاف النمط السابق، شهدت الدورة الحالية تسجيل بيتكوين لقمم قياسية متعددة دون أن يؤدي ذلك إلى أداء متفوق ومستدام للعملات البديلة

. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تغير طبيعة المستثمرين، حيث تواصل المؤسسات الاستثمارية، من احتياطيات الشركات إلى صناديق التقاعد، تراكم بيتكوين عبر صناديق المؤشرات الفورية أو من خلال الاحتفاظ المباشر بها، وهو ما يقلل من حجم السيولة التي كانت سابقًا تغذي صعود العملات البديلة.

ومع ذلك، أظهرت عملة إيثريوم منذ أبريل أداءً لافتًا، متفوقة على بيتكوين بمكاسب قاربت 100% مقابل 40% للأخيرة، مدعومة بترقية “Pectra” في مايو، ووضوح أكبر في اللوائح الأمريكية المنظمة للتخزين، إلى جانب تدفقات متزايدة إلى صناديق المؤشرات الفورية الخاصة بها، والتي تفوقت في يوليو على تدفقات صناديق بيتكوين في بعض الفترات

. ورغم ذلك، لم تؤد هذه المكاسب إلى تحول كبير في الهيمنة السوقية، غير أن تقريرًا حديثًا أشار إلى إمكانية حدوث هذا الانتقال إذا استمرت التدفقات المؤسسية في التحول من صناديق بيتكوين إلى صناديق إيثريوم، مدفوعة بعوامل تنظيمية مثل الدفع نحو ترميز الأصول وإطلاق صناديق مؤشرات تدعم التخزين.

وتظل أسواق المشتقات، في الوقت الراهن، تعكس تفاؤلًا تجاه كل من بيتكوين وإيثريوم، وإن كان دون مستويات الحماسة المفرطة التي سبقت مواسم صعود العملات البديلة في دورات السوق السابقة، مما يجعل الحديث عن قدوم هذا الموسم أقرب إلى الاحتمال منه إلى اليقين.

اترك تعليقاً

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً