لا تزال لدى الصين رغبة قوية في شراء الذهب الرسمي على الرغم من توقفها المؤقت في مايو ويونيو، حيث لا تزال الكميات المملوكة من السبائك متدنية نسبيًا مع استمرار الاحتفاظ بنسبة حصة الاحتياطيات وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وفقًا لمصادر مطلعة في السياسة وخبراء الصناعة والبيانات.
تمثلت أهمية شراء الذهب من قبل بكين في الارتفاعات الحادة لأسعاره في أبريل ومايو، إلا أن ارتفاع هذه الأسعار يُعتبر عائقًا لاستمرار هذه السياسات، على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية المستمرة من المتوقع أن تدفع برنامج التنويع طويل الأمد للاستثمار في أصول غير مقومة بالدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً: تقرير: انتخاب ترامب قد يؤدي إلى بلوغ الذهب مستوى قياسي جديد في 2025
وفيما يتعلق بحجم احتياطيات الذهب الصينية، فإنها تحتاج إلى زيادة ملموسة سواء من الناحية النسبية أو المطلقة، نظرًا لأنها لا تتناسب مع مكانتها كثاني أكبر اقتصاد عالمي، حيث تظل نسبتها من الذهب في الاحتياطيات منخفضة بالمقارنة مع اقتصادات أخرى رئيسية.
وأوضح أحد المطلعين على السياسة الصينية، الذي شارك في المناقشات الداخلية وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب الحساسية، أن “من الصعب جدًا على البنك المركزي أن يحافظ على معدل مستقر للمشتريات كل شهر”، مشيرًا إلى أن التحديات الجيوسياسية المثيرة مثل النزاعات الدولية ساهمت في زيادة الطلب على الذهب في الصين خلال السنوات الأخيرة.
ولم يتم التعليق العلني من قبل مسؤولي بنك الشعب الصيني (PBOC) حول أسباب استئناف شراء الذهب في نوفمبر 2022 بعد توقف طويل استمر لأكثر من ثلاث سنوات.