أذاعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين الماضي، شريط فيديو مؤثراً للأسيرة الإسرائيلية القتيلة عيدان يروشلمي، التي كانت ضمن مجموعة من الأسرى الذين استعاد جيش الاحتلال جثامينهم يوم السبت الماضي من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
نداء عيدان يروشلمي: مناشدة ملحة للحكومة الإسرائيلية
وجهت عيدان يوشلمي في الفيديو الذي بثته القسام، نداءً ملحاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبة إياه بإعطاء الأولوية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وقالت يروشلمي، التي لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها، بحسرة واضحة: ” أنا عيدان يروشلمي من تل أبيب. اعتُقلت من حفل في ريعيم في 7 أكتوبر. أطلب منك، نتنياهو، أن تقوم الآن للإفراج عنا. نعيش في معاناة شديدة، القصف لا يتوقف والخوف يحيط بنا”.
واستذكرت يروشلمي صفقة شاليط كدليل على إمكانية التفاوض، متاسئلة بمرارة عن سبب تباين قيمة التفاوض الآن مقارنة بالماضي.
علاوة على ذلك، وجهت يروشلمي رسالة إلى عائلتها، قائلة:” أفتقدكم كثيراً، أبي، أمي، أختي شني وماي. أرسل لكم كل حبي وأشعر بالحنين إليكم. أرجوكم لا تتوقفوا عن المطالبة بعودتي إلى المنزل”.
الموقف الإسرائيلي والضغوط السياسية
تزامن بث هذه الرسالة مع تصريحات رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، الذي أشار إلى أن حركة حماس ستدفع ثمناً باهظاً بعد العثور على جثث الأسرى الستة.
وفي الوقت ذاته، نشرت كتائب القسام، صورة لأحد مقاتليها وهو ممسك بمسدسه أمام أسير إسرائيلي، معبرة عن موقفها بعبارات قاطعة حول جدوى الضغط العسكري مقابل تحقيق تبادل الأسرى.
لعلك ترغب في تصفح: مصادر عبرية: هروب رهينة من رفح بعد تخليص نفسه من قبضة المقاومة الفلسطينية
وسط هذه التوترات تصاعدت الانتقادات الداخلية ضد نتياهو، حيث اعتبرت العائلات الإسرائيلية أن الحكومة تركز على الأبعاد السياسية على حساب حياة الأسرى.
وقد وجهت حماس اتهامات لتل أبيب والولايات المتحدة بعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضع الضغوط على صانعي القرار.
تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً متزايدة من المجتمع الدولي والمحلي على حد سواء، بينما تستمر الاحتجاجات في الشوارع الإسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى إلى عائلاتهم. يبدو أن الخيار العسكري لن يحقق تقدماً ملموساً سوى الإبادة الإجماعية التي تحدث لأهالي القطاع؛ مما يستدعي إلى تعزيز الدعوات إلى إبرام صفقة تبادل.
