أوضح رئيس شركة فوكسكون التايوانية، يونغ ليو، في تصريحات صحفية، أن هدف شركته هو التعاون مع شركة نيسان اليابانية، وليس الاستحواذ عليها، وذلك في وقت يواجه فيه مستقبل نيسان تحديات كبيرة بعد تراجعها عن محادثات الاندماج مع شركة هوندا.
وفي ظل الأزمة التي تمر بها نيسان، كشف عدد من المصادر الأسبوع الماضي عن تعقيد المفاوضات مع هوندا من أجل إنشاء رابع أكبر مصنع للسيارات في العالم، حيث تزايدت الخلافات بين الطرفين حول تفاصيل الاتفاق. كان من المتوقع أن تمثل هذه الصفقة تحولاً كبيراً في صناعة السيارات العالمية التي أصبحت مهددة بشكل متزايد من قبل الشركات الصينية الكبرى مثل BYD ودخول شركات جديدة في مجال السيارات الكهربائية.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن نيسان أصبحت منفتحة على التعاون مع شركاء جدد، من بينهم فوكسكون، التي تعد أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات بموجب عقود في العالم، بالإضافة إلى كونها المصنع الرئيسي لهواتف آيفون.
تصفح أيضاً: ثروة إيلون ماسك تنخفض إلى أقل من 400 مليار دولار.. وأسهم “تسلا” هي السبب الرئيسي
وخلال حديثه للصحفيين في مقر فوكسكون في نيو تايبيه بتايوان، أضاف يونغ ليو أن فوكسكون لا تسعى للاستحواذ على نيسان، وإنما هي مهتمة بالتعاون مع الشركة اليابانية في مشاريع مشتركة. وأكد أن شركته قد تكون مستعدة لشراء حصص في نيسان إذا كان ذلك ضروريًا لتحقيق التعاون بين الطرفين.
وفي نفس السياق، أشار ليو إلى أن فوكسكون تجري أيضًا مفاوضات مع شركة رينو الفرنسية، التي تمتلك حصة كبيرة في نيسان، حيث تبلغ حصتها في نيسان 36%، بما في ذلك 18.7% منها في صندوق استثماري فرنسي.
ورفضت كل من نيسان ورينو التعليق على تصريحات ليو. فيما انخفضت أسهم نيسان بنحو 6%، بينما شهدت أسهم فوكسكون تراجعًا طفيفًا بلغ 1.1% عند الإغلاق.
فوكسكون، التي تُعرف بأنها أكبر شركة لتصنيع الإلكترونيات بموجب عقود في العالم، ليست مجرد مزود رئيسي لآبل، بل تسعى أيضًا للدخول بقوة في قطاع السيارات الكهربائية، في خطوة تهدف من خلالها إلى تنويع نشاطاتها التجارية. وفي هذا السياق، أكد ليو أن فوكسكون لا تنوي أن تصبح علامة تجارية في صناعة السيارات، وإنما ستقتصر على تقديم خدمات التصميم والتصنيع حسب التعاقدات.