شهد قطاع الأعمال غير النفطي في نوفمبر تطورات نوعية تشير إلى تحول استراتيجي في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث سجلت أسعار النفط والمعادن الثمينة ارتفاعات ملحوظة مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، مما يعزز الطلب على السلع الأساسية ويحفز النمو في الأسواق غير النفطية.
أسعار النفط والسلع تحت المجهر
حققت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، حيث أغلق خام برنت عند 72.09 دولاراً للبرميل بزيادة 0.36%، بينما سجل خام مربان 71.68 دولاراً بارتفاع 0.34%. كما ارتفعت أسعار المعادن الثمينة، مع تقدم الذهب بنسبة 0.38% إلى 2648.84 دولارًا للأوقية، والفضة بنسبة 1.33%، في إشارة إلى انتعاش الثقة في الأسواق العالمية.
آخر الأخبار: ارتفاع أسعار الذهب بدعم توقعات خفض الفائدة الأميركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية
الأسواق العربية والخليجية تسجل تبايناً
على صعيد الأسواق الإقليمية، أظهرت البورصات العربية تبايناً في الأداء. ففي السعودية، استقر مؤشر السوق عند مستوى 11739 نقطة، في حين حققت بعض الأسهم مثل شركة “الإعادة السعودية” مكاسب كبيرة بنسبة 5.99%. أما في الإمارات، فقد ارتفع سوق دبي المالي بنسبة 0.5% مدفوعاً بأداء قوي لأسهم شركات التأمين.
رغم المؤشرات الإيجابية، تواجه الأسواق تحديات اقتصادية تتعلق بتباطؤ النمو العالمي وارتفاع معدلات التضخم. في المقابل، أظهرت بيانات القطاع غير النفطي في مصر بوادر انتعاش، حيث اقترب من تحقيق معدلات نمو إيجابية، مما يسلط الضوء على مرونة الأسواق الناشئة وقدرتها على مواجهة الضغوط الاقتصادية.
تحركات البنوك المركزية محور الاهتمام
تتجه أنظار الأسواق نحو قرارات البنوك المركزية بشأن السياسات النقدية، حيث إن خفض محتمل لأسعار الفائدة قد يدعم النمو الاقتصادي ويحفز الطلب على السلع الأساسية، مما قد يسهم في استقرار أسواق الطاقة والمعادن خلال الأشهر القادمة.