مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، يتوقع الخبراء الماليون زيادة التقلبات في سوق الأسهم بسبب حالة عدم اليقين بشأن السياسات الحكومية المستقبلية. نتائج الانتخابات الأمريكية قد تلقي بظلالها على الأسواق، حيث يعبر المستثمرون عن مخاوفهم من التغيرات المحتملة في السياسات الاقتصادية والضرائب، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار الأسهم والأصول الأخرى خلال هذه الفترة الحساسة.
ينصح البنك الاستثماري العملاء بعدم إجراء تغييرات كبيرة على خطط الاستثمار طويلة الأجل بناءً على نتائج الانتخابات الأمريكية فقط، لكنه يقترح الاستعداد للمخاطر قصيرة الأجل المرتبطة بالانتخابات. يقول الخبراء الماليون: “نتوقع أن يصبح سوق الأسهم أكثر تقلباً مع اقتراب موعد الانتخابات، وهو أمر شائع بسبب عدم اليقين بشأن السياسات الحكومية المستقبلية.”
وقد أنشأ البنك مجموعتين من الأسهم التي قد تحقق أداءً جيدًا اعتمادًا على نتائج الانتخابات الأمريكية: مجموعة لسيناريو فوز الرئيس ترامب وسيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس، ومجموعة أخرى لسيناريو فوز جو بايدن مع كونغرس لا يسيطر عليه حزب واحد.
تهدف هذه الأسهم إلى مساعدة المستثمرين في إدارة المخاطر المتعلقة بالانتخابات واتخاذ قرارات استثمارية بناءً على توقعاتهم لــ نتائج الانتخابات الأمريكية.
إذا أُعيد انتخاب الرئيس ترامب، فمن المرجح أن تشمل الأولويات التركيز على الاتفاقيات التجارية، وفرض ضرائب أعلى على الواردات، وتقليل اللوائح التنظيمية للأعمال التجارية. قد تفيد زيادة الضرائب على الواردات المصنعين المحليين في صناعات مثل الصلب والأخشاب والألومنيوم والألواح الشمسية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستفيد صناعات الطاقة والتمويل التقليدية من حكومة تفرض لوائح أقل. يشير الخبراء الماليون إلى أن “تخفيف صرامة قوانين المنافسة قد يؤدي إلى المزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ.”
من ناحية أخرى، إذا فاز جو بايدن، فمن المحتمل أن يحافظ على الوضع الحالي، مع إمكانية زيادة الضرائب على الشركات لتمويل الإنفاق الحكومي إذا سيطر الحزب الديمقراطي على مجلسي الكونجرس، على الرغم من أن هذا السيناريو يُعتبر غير مرجح.
يشير البنك إلى أن فوز بايدن في ظل وجود كونغرس منقسم بين الحزبين سيعني الاعتماد على الأوامر الرئاسية والسيطرة التنظيمية للمضي قدمًا في المبادرات المتعلقة بتغير المناخ. القرارات الأخيرة التي اتخذتها المحكمة العليا في الولايات المتحدة والتي تحد من سلطة الوكالات الفيدرالية في التنظيم يمكن أن تقيد قدرة الرئيس بايدن على تنفيذ سياساته دون دعم الكونجرس.
يحذر البنك المستثمرين من اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على توقعات محددة لــ نتائج الانتخابات الأمريكية بسبب ارتفاع مستوى عدم اليقين. وبدلاً من ذلك، يشجعهم على الحفاظ على القدرة على تكييف استراتيجيات الاستثمار مع توفر معلومات جديدة.
