شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا في ختام تداولات الأسبوع الماضي، رغم ذلك، بقي مستقرًا بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من عام. جاء هذا التراجع بعد صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، أبرزها بيانات مبيعات التجزئة التي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار.
العوامل المؤثرة على مؤشر الدولار في نهاية الأسبوع الماضي:
تأثير بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية على الدولار
أصدر مكتب الإحصاء الأمريكي بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر، التي أظهرت بعض التباين. فقد سجلت مبيعات التجزئة نموًا بنسبة 0.4% خلال أكتوبر، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنحو 0.3%.
اقرأ أيضاً: مؤشر ناسداك (NSDQ) يواصل محاولات استعادة الاتجاه الصاعد – توقعات اليوم 18 نوفمبر 2024
من ناحية أخرى، جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأساسية دون التوقعات، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.1% فقط على أساس شهري في سبتمبر، بينما كانت الأسواق تتوقع زيادة بنسبة 0.3%. هذه البيانات أثرت سلبًا على الدولار.
تصريحات أعضاء الفيدرالي تؤثر على الدولار
ألقى بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بظلال من القلق على الدولار بعد تصريحاتهم حول إمكانية خفض أسعار الفائدة. في هذا السياق، قالت سوزان كولينز، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية بوسطن، لصحيفة وول ستريت جورنال، إن خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل “محتمل”، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. هذا التصريح أثر سلبًا على تحركات الدولار.
التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية تدعم الدولار
رغم التصريحات المتشائمة، حصل الدولار على بعض الدعم نتيجة تلاشي التوقعات بخفض حاد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. الأسواق تتوقع الآن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل بنسبة 62.1%. في المقابل، تستقر توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير عند 37.9%. هذه التوقعات ساهمت في دعم الدولار.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي
رغم العوامل السلبية التي تؤثر على الدولار، شهد مؤشر الدولار هبوطًا طفيفًا بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 106.64 نقطة. ويرقب المتداولون أي تطورات جديدة قد تؤثر على تحركاته في الأسبوع المقبل.