في مذكرة حديثة، حذرت شركة BCA Research من أن خفض أسعار الفائدة المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد لا يوفر الدعم المطلوب للأصول ذات المخاطر. ويشير المحللون إلى أن هذا التوقع قد يكون متفائلاً للغاية.
سيناريو “اشترِ الشائعات وبع الأخبار”:
تعتقد BCA Research أن دورة التيسير النقدي التي يمر بها الاحتياطي الفيدرالي قد تتبع نمطًا تقليديًا يُعرف بعبارة “اشترِ الشائعات وبع الأخبار”. ووفقًا للمذكرة، فقد شهدت أصول المخاطر العالمية أدنى مستوياتها في أكتوبر ونوفمبر 2022، عندما بدأ المستثمرون في توقع نهاية التشديد النقدي.
الواقع مقابل التوقعات:
على الرغم من هذه التوقعات، يشير المحللون إلى أن الواقع كان مغايرًا، حيث ارتفعت عائدات السندات إلى مستويات جديدة في أكتوبر 2023، واستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة حتى يوليو 2023، مما خالف التوقعات بالتحول المبكر.
توقعات المستقبل:
تتوقع BCA Research أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما يُتوقع أن يكون لحظة “بيع الأخبار”. ويعزى ذلك إلى التوقعات بحدوث “هبوط قاسي” في الاقتصاد الأمريكي، حيث يقترب النمو من الصفر أو يصبح سلبيًا، مما يؤدي إلى تراجع كبير في أرباح الشركات وارتفاع معدلات البطالة.
التداعيات المحتملة:
تحذر الشركة من أن هذا “الهبوط القاسي”، على الرغم من كونه أقل حدة من الهبوط الصعب، سيظل له تأثيرات سلبية على الأصول ذات المخاطر. كما في عام 2001، من المتوقع أن يؤدي الاقتراب من الركود إلى تراجع أرباح الشركات وانخفاض أسعار الأسهم.
التوصيات للمستثمرين:
استنادًا إلى هذه التحليلات، توصي BCA Research المستثمرين بالبقاء بعيدًا عن الأصول ذات المخاطر العالمية، وتفضيل السندات على الأسهم. كما تؤكد على تقليل الوزن في محافظ الأسهم العالمية ومحافظ الائتمان في الأسواق الناشئة.