شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مخيم النصيرات، مساء الأحد، ما أسفر عن مجزرة مروعة أودت بحياة 22 شهيداً، بينهم نساء وأطفال كانوا يأوون إلى مدرسة “المفتي ” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا).
وقعت المجزرة بعد استهداف المدرسة التي كانت تأوي عائلات نازحة والمدنيين العزل الذين فروا من منازلهم طلباً للأمان
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر طبية بأن الغارات أسفرت عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة، بينهم حالات حرجة، مما تسبب في ضغط شديد على المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وفي حادثة مؤلمة، أفادت مصادر طبية باعتقال القوات الإسرائيلية لمسعفين أثناء قيامهم بإخلاء المرضى من مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، على الرغم من التنسيق المسبق لهذه العملية الإنسانية، إلا أن القوات الإسرائيلية لم تتردد في انتهاك الأعراف الدولية واعتقال المسعفين.
أدى التصعيد المستمر على شمال غزة إلى تدمير واسع النطاق في البنية التحتية، بما في ذلك استهداف المراكز الصحية والمدارس التي تستخدم كملاجىء للنازحين. فيما وثقت وزارة الصحة في غزة استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك وحدات الدم الضرورية لإنقاذ الجرحى.
اقرأ أيضاً: الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة ونتنياهو يرد ” إسرائيل ستنتصر بكم أو بدونكم”
وفي مخيم الشاطئ، تعرض مجموعة من الأطفال لقصف من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء لعبهم في محيط المخيم، مما أسفر عن استشهاد خمسة أطفال، في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين منذ بدء العدوان.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
يصف الشهود الوضع بأنه “كارثي”، حيث تشهد المناطق الشمالية من القطاع قصفاً مكثفاً يمنع أي محاولات لإخلاء الجرحى أو الوصول إلى النازحين الذين يفتقرون أبسط احتياجات الحياة الأساسية.
أكدت منظمات الإغاثة الدولية مراراً أن ما يحدث في غزة يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير متزايدة عن نقص الغذاء والدواء والماء في المناطق المتأثرة.
المصدر: وكالات