اعلان
اعلان
الرئيسية » أخبار متنوعة » محاكمة الأمير هاري ضد صحف مردوخ البريطانية تبدأ اليوم

محاكمة الأمير هاري ضد صحف مردوخ البريطانية تبدأ اليوم

محاكمة الأمير هاري

تنطلق اليوم الثلاثاء محاكمة الأمير هاري ضد الصحف الشعبية البريطانية المملوكة لروبورت مردوخ، في قضية تتعلق بالشكاوى التي تقدم بها الأمير هاري وأحد أعضاء البرلمان البريطاني ضد صحف مردوخ في لندن. 

تعد القضية ذات أهمية بالغة على جانبي المحيط الأطلسي، حيث يسعى الأمير هاري إلى محاسبة الصحافة على ما يصفه بالانتهاكات المستمرة لخصوصيته.

يستند الأمير هاري في دعواه إلى أن صحفيي مردوخ والمحققين الخاصين قد تمكنوا من الحصول على معلومات شخصية عنه بطريقة غير قانونية على مدار سنوات عدة. ويُحمّل الأمير هاري وسائل الإعلام، وبالتحديد صحف مردوخ، مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتوترات المتزايدة بينه وبين العائلة المالكة، إضافة إلى المعاناة العاطفية التي تعرضت لها زوجته ميغان ماركل. 

وتجدر الإشارة إلى أن الأمير هاري قد حقق انتصاراً في قضية اختراق خصوصيته ضد صحيفة “ميرور” المنافسة، ويؤكد الآن على سعيه لمحاسبة صحف مردوخ بنفس القدر، ليس فقط بسبب اختراق خصوصيته، بل أيضاً بسبب الانتهاكات التي تعرض لها العديد من الأشخاص على مدار السنوات.

وفي حديثه إلى صحيفة “نيويورك تايمز”، قال الأمير هاري: “أنا آخر شخص يمكنه تحقيق ذلك، وأيضاً إنهاء هذه القضية لصالح 1300 شخص وعائلة”. وأضاف: “سأكون ملعوناً إذا سمحت لهؤلاء الصحفيين بتدمير الصحافة للجميع، لأننا نعتمد عليها”.

آخر الأخبار: كيت ميدلتون تختتم رحلة العلاج الكيماوي بعد معاناة 9 أشهر مع مرض السرطان

رغم أن العديد من المجموعات الصحفية البريطانية قد اعترفت بارتكاب انتهاكات مشابهة، إلا أن صحف مردوخ تظل في طليعة هذه القضايا. فقد دفعت “نيوز يو كيه”، الذراع الصحفي لمجموعة مردوخ البريطانية، أكثر من 1.5 مليار دولار لتسوية شكاوى ضد الشركة بسبب حصولها غير القانوني على معلومات خاصة، تشمل رسائل بريد صوتي، ووثائق مالية وصحية، ومواد حساسة أخرى.

أشار الأمير هاري إلى “1300 شخص وعائلة”، الذين حصلوا على تسويات، ما جعل مطالباتهم تُستبعد من المحاكمة وتظل بعيدة عن الأنظار العامة. وقد تم التوصل إلى تسوية مع جميع مقدمي الشكاوى البالغ عددهم 40، باستثناء الأمير هاري والنائب البرلماني. بالإضافة إلى أفراد العائلة المالكة، شملت الأهداف المستهدفة سياسيين بارزين، وممثلين، ومغنين، ونجوم رياضة، وأسر الضحايا من الحروب والجريمة والإرهاب.

كانت العديد من هذه التسويات مع صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” الأسبوعية، التي أغلقت بعد اكتشاف استهداف صحفييها لرسائل البريد الصوتي لفتاة قُتلت في جريمة. وقد اعتذر مردوخ علنًا، وتمت محاكمة العديد من الصحفيين الذين تم سجنهم نتيجة تلك الانتهاكات. 

كما تم التوصل إلى تسويات في قضايا أخرى ضد صحيفة “ذا صن” اليومية، لكن الشركة لم تعترف بأي مسؤولية في تلك التسويات.

إلى جانب ذلك، تقدم النائب البرلماني السابق توم واتسون بشكوى ثانية، يتهم فيها صحف مردوخ باختراق رسائل هاتفه المحمول أثناء توليه لجنة برلمانية للتحقيق في الأنشطة غير القانونية للصحف بين عامي 2008 و2012.

ومن المتوقع أن تسلط المحاكمة الضوء على دور ويل لويس، الذي كان يشغل منصبًا كبيرًا في إدارة مردوخ وهو الآن ناشر ومدير تنفيذي لصحيفة “واشنطن بوست”. لويس متهَم بالمشاركة في تغطية فضيحة قديمة تعود إلى 14 عامًا، شملت تدمير ملايين من رسائل البريد الإلكتروني وإخفاء أدلة من الشرطة.

وقد علق كريس هون، وزير الحكومة البريطاني السابق، الذي رفع دعوى ضد “نيوز يو كيه”، قائلاً إن هذه القضية تتعلق بنفوذ الأشخاص الذين لا يزالون يمارسون سلطتهم، وضرورة محاسبتهم على إساءاتهم.

من جانبها، رفضت “نيوز يو كيه” هذه المزاعم عبر متحدث باسمها، مشيرة إلى أن الدعوى تم تقديمها بعد مرور وقت طويل على وقوع الحوادث. كما نفت مزاعم تدمير رسائل البريد الإلكتروني، وأكدت استعدادها الكامل للدفاع عن نفسها ضد مزاعم الأمير هاري.

من المتوقع أن تستمر المحاكمة لفترة تتراوح بين ست إلى ثماني أسابيع، ما لم يتم التوصل إلى تسوية. وتعد هذه القضية هي الذروة لما بدأ كفضيحة إعلامية مستمرة منذ سنوات، مما أدى إلى قضايا قانونية متجددة.

روبورت مردوخ، مؤسس “فوكس نيوز” ومالك “وول ستريت جورنال” و”نيويورك بوست”، يبلغ من العمر 93 عاماً، ويعتبر من أبرز الشخصيات الإعلامية المؤثرة في العالم.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً