وفقاً لـرويترز، أفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان رسمي صُدر اليوم الإثنين، يوقوع اشتباك دموي بين قواتها ومسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق، والذي أسفر عن مقتل جندي تركي.
وأضاف البيان أن هذا الاشتباك تزامن مع تنفيذ ضربات جوية تركية استهدفت مواقع تابعة للحزب، مما أسفر عن “تحييد” عدد من المسلحين وتدمير 11 هدفاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني.
كما وأشار البيان إلى أن الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي تركي كان قد وقع في منطقة كارا، إذ شنت القوات الجوية التركية سلسلة من الضربات المركزة على قواعد الحزب في كارا وهاكورك وميتا وقنديل.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح ” تحييد” يستخدم من قبل السلطات التركية للإشارة إلى القضاء على المسلحين.
هذا وبدأ حزب العمال الكردستاني، المدرج على قوائم الكيانات الإرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، إلى حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
اقرأ أيضاً: اغلاق معبر الكرامة في الاتجاهين بعد مقتل 3 إسرائيلين
وقد أسفرت حركة التمرد التي يقودها الحزب عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ما يجعل النزاع مع الحزب من أعقد الأزمات الأمنية التي تواجهها تركيا.
وتواصل تركيا منذ سنوات تنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود ضد المسلحين، مما أسفر عن استعادة الجيش التركي السيطرة على نحو نصف الأراضي السورية المتاخمة لتركيا، فضلاً عن جميع الأراضي العراقية القريبة من الحدود التركية.
في سياق متصل، تواصل أنقرة استراتيجيتها العسكرية في محاربة التنظيمات الإرهابية من خلال تكثيف العمليات العسكرية الجوية والبرية، متسهدفة بذلك تقليص تأثير حزب العمال الكردستاني وتعزيز أمن الحدود التركية.
يعكس هذا التقرير حجم التوترات المستمرة في المنطقة، ويبرز استمرار الصراع الممتد الذي يؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي والدولي.
