موسم أرباح الشركات الكبرى في أميركا وأوروبا يفرض نفسه على الساحة الاقتصادية مع اقتراب موعد إعلان النتائج ربع السنوية، حيث تتحول أنظار المستثمرين والمؤسسات المالية نحو أداء هذه الشركات، باعتباره مؤشراً حساساً على صحة الاقتصاد العالمي وتوجهات الأسواق في النصف الثاني من عام 2025.
أرباح مرتقبة وسط اقتصاد متباطئ
رغم التحديات الاقتصادية العالمية، كارتفاع أسعار الفائدة، وتقلبات أسعار الطاقة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، يتوقع المحللون أن تسجل بعض الشركات نتائج قوية بفضل مرونتها التشغيلية وتنويع مصادر الإيرادات، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية.
في الولايات المتحدة، تترقب الأسواق نتائج شركات عملاقة مثل آبل، مايكروسوفت، أمازون، وجي بي مورغان. وستُستخدم هذه النتائج لقياس مدى متانة الطلب الاستهلاكي وقوة قطاع الأعمال وسط إشارات تباطؤ في النمو.
أما في أوروبا، فإن شركات مثل بي بي (BP)، توتال إنرجي، نستله، وباسف ستكون تحت المجهر، لا سيما في ظل الضغوط التضخمية، وارتفاع تكاليف التشغيل، والتقلبات في سعر صرف اليورو والجنيه الإسترليني.
المؤشرات الفنية تحت المجهر
توقعات الأرباح تلعب دورًا رئيسيًا في تحريك مؤشرات الأسواق مثل S&P 500 وStoxx Europe 600. فإذا فاقت النتائج التقديرات، قد نشهد موجة ارتفاع جديدة، أما إذا جاءت مخيبة، فقد يتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات.
ما الذي يخشاه المستثمرون؟
الأسواق لا تخشى فقط الأرقام، بل التوجيه المستقبلي. فإذا أظهرت الشركات حذرًا بشأن الأرباع القادمة، فقد يُفسر ذلك على أنه مؤشر سلبي، حتى لو كانت أرباح الربع الحالي جيدة.
اقرا ايضا :شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية تراجعًا جماعيًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب والنفط
التركيز على القطاعات الحيوية
شركات التكنولوجيا: هل ستحافظ على وتيرة النمو رغم تقلبات السوق؟
قطاع الطاقة: هل ساهم ارتفاع أسعار النفط في دعم الأرباح؟
القطاع المالي: كيف أثرت السياسة النقدية على أداء البنوك؟
الصناعة والتصدير: هل بدأت تأثيرات تباطؤ الاقتصاد الصيني في الظهور؟
للمزيد من الأخبار، انضموا إلى قناتنا على التلجرام وابقوا على اطلاع دائم بآخر الأخبار والتحديثات الاقتصادية لحظة بلحظة.
