ضغوط على أسعار النفط ، حيث انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس مع ترقب المستثمرين لبيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية، وسط مخاوف من أن تؤدي استمرار ارتفاع أسعار الفائدة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بمقدار 9 سنتات لتتداول عند 83.52 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بمقدار 3 سنتات ليصل إلى 79.19 دولارًا للبرميل في التعاملات الصباحية.
وتتركز أنظار السوق على بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) المتعلقة بمخزونات النفط، والتي من المقرر إصدارها في وقت لاحق اليوم. وتشير توقعات المحللين إلى انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وإلى جانب بيانات المخزونات، يتابع المستثمرون أيضًا مؤشرات الطلب على النفط. فقد أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاضًا في مخزونات النفط الخام والبنزين الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. في المقابل، أشارت أبحاث ANZ إلى أن زيادة مخزونات النفط العالمية خلال شهر أبريل قد تُشكل ضغطًا على الأسعار.
وتلعب سياسة أوبك بلس دورًا هامًا في تحديد اتجاه أسعار النفط. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك+ في 2 يونيو لمناقشة سياسة الإنتاج. وتشير التوقعات إلى أن المجموعة قد تُبقي على قيود الإنتاج الحالية لدعم الأسعار.
وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة تُشكل مصدر قلق للمستثمرين، حيث قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط. ويرى المحللون أن استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة قد يُؤدي إلى دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.
ومع ذلك، تشير بعض المؤشرات إلى استمرار النمو الاقتصادي الأمريكي. فقد أظهر مسح أجراه مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم قد ارتفع بمعدل متواضع، مما يُشير إلى أن الاقتصاد قد لا يكون ضعيفًا كما كان يُخشى.
اقرأ أيضاً: تحليل جولدمان ساكس: نظرة ثاقبة على مستقبل الطلب على النفط
بشكل عام، تتأثر أسعار النفط بمجموعة من العوامل المتداخلة، بما في ذلك بيانات المخزونات، وتوقعات الطلب، وسياسة أوبك+، والظروف الاقتصادية الكلية. وتُشير التطورات الحالية إلى مخاوف من حدوث ركود وتراجع الطلب على النفط، مما يُؤدي إلى ضغوط على الأسعار.