أعلنت شركة ميتا يوم السبت عن إطلاق النسخة الأحدث من نموذجها المتقدم للذكاء الاصطناعي Llama، الذي يحمل اسم Llama 4 Scout و Llama 4 Maverick. وأكدت ميتا أن هذا النموذج الجديد يعد نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط. حيث يتميز بقدرته على معالجة ودمج أنواع متعددة من البيانات، بما في ذلك النصوص والفيديو والصور والصوت، ما يجعله قادراً على تحويل المحتوى بين هذه الصيغ المختلفة.
وفي سياق حديثها عن هذه الإصدارات، أكدت ميتا أن كلا من Llama 4 Scout و Llama 4 Maverick يمثلان “أكثر النماذج تطوراً في تاريخ الشركة”، مشيرة إلى أن هذه النماذج تعد الأفضل في فئتها على مستوى التعددية الوسائطية، وذلك بفضل إمكانياتها المتميزة في العمل عبر منصات متعددة ومختلفة من البيانات.
ووفقاً لما أعلنته ميتا، سيظل كل من Llama 4 Maverick و Llama 4 Scout مفتوحين المصدر، مما يتيح للمطورين والباحثين الاستفادة من تقنياتهما المتطورة. كما أشارت ميتا إلى أنها تعتزم عرض نموذج آخر من Llama يحمل اسم Llama 4 Behemoth، الذي وصفته بأنه “أحد أذكى النماذج في العالم”، مؤكدة أنه يعد أقوى نموذج تم تطويره حتى الآن، ويهدف لأن يكون أداة تعليمية فعالة لخدمة النماذج الجديدة التي يتم تطويرها في المستقبل.
تصفح أيضاً: ما هو “مانوس”؟ ماذا يمكن أن يخبرنا عن وكلاء الذكاء الاصطناعي الحقيقيين؟
تجدر الإشارة إلى أن الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، بما فيها ميتا، قد اتجهت نحو استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي عقب النجاح الكبير الذي حققه نموذج ChatGPT من OpenAI، وهو ما أحدث تحولاً كبيراً في المشهد التكنولوجي، وجذب المزيد من الاستثمارات في مجالات التعلم الآلي. وتأتي هذه الخطوة من ميتا في إطار سعيها لتوسيع نطاق قدراتها في هذا المجال المتنامي، وذلك في ظل التنافس الشديد بين الشركات العالمية.
وفي تقرير خاص، أفادت صحيفة “ذا إنفورميشن” يوم الجمعة أن ميتا تأخرت في إطلاق النسخة الأخيرة من نموذجها Llama 4، بسبب عدم تلبية النموذج للتوقعات التقنية الخاصة بالشركة أثناء مرحلة التطوير. وقد لفت التقرير إلى أن Llama 4 لم يكن قادراً على تحقيق المعايير المطلوبة في بعض المهام التقنية، لا سيما في مجالات التفكير المعقد والرياضيات. وأضاف التقرير أن ميتا كانت أيضاً قلقة من أن Llama 4 لا يتمتع بنفس القدرة التي تتمتع بها نماذج OpenAI في إجراء محادثات صوتية بشرية.
وفي إطار هذه الخطوة، تخطط ميتا لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام من أجل تعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الضغوط المستمرة من المستثمرين على الشركات الكبرى لتقديم عوائد ملموسة على استثماراتهم في هذا المجال المتطور.
