اعلان
اعلان
الرئيسية » سياسة وإقتصاد » نيسان وهوندا تُنهيان محادثات الاندماج رسمياً وتفشلان في إتمام صفقة تقدر بـ60 مليار دولار

نيسان وهوندا تُنهيان محادثات الاندماج رسمياً وتفشلان في إتمام صفقة تقدر بـ60 مليار دولار

نيسان وهوندا

أعلنت شركتا نيسان موتور وهوندا موتور اليابانيتان، اليوم الخميس، أن مجالس إداراتهما قد اتخذت قراراً بإنهاء المحادثات المتعلقة بالاندماج بين الشركتين، وهو ما أدى إلى فشل الصفقة التي كان من المتوقع أن تخلق مجموعة سيارات ضخمة تقدر قيمتها بـ60 مليار دولار، وتجعلها رابع أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث مبيعات المركبات بعد تويوتا وفولكسفاغن وهيونداي.

كانت المحادثات بين الشركتين قد بدأت في وقت سابق، إلا أن المفاوضات اصطدمت بتعقيدات عدة نتيجة لتزايد الخلافات بين الطرفين. من بين هذه الخلافات، كان اقتراح هوندا بتحويل نيسان إلى شركة تابعة لها، مما أدى إلى تصعيد الخلافات وتعقيد المفاوضات. وعلى ضوء هذه التطورات، قررت نيسان، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بعد تويوتا، الانسحاب من المحادثات مع هوندا التي كانت قد اقترحت تعزيز التعاون في مجال السيارات الكهربائية.

تصفح أيضاً: الرئيس التنفيذي لشركة نيسان يخبر نظيره في هوندا أنه يريد إيقاف محادثات الاندماج، حسبما أفادت مصادر

إلى جانب ذلك، أعلنت شركة ميتسوبيشي موتور، الشريك الأصغر في التحالف، عن عدم مشاركتها في الاندماج. وقد كان من المتوقع أن يسهم الاندماج بين الشركتين في تشكيل تحالف قوي قادر على منافسة الشركات الكبرى في صناعة السيارات العالمية.

وفي بيان مشترك، أكدت الشركات الثلاث أنها ستواصل التعاون ضمن إطار شراكة استراتيجية تركز على عصر السيارات الذكية والكهربائية. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه صناعة السيارات العالمية تغيرات جذرية بسبب الارتفاع السريع لشركات السيارات الكهربائية الصينية مثل “بي واي دي”، فضلاً عن التحديات التي تواجهها تلك الشركات جراء فرض التعريفات الجمركية في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة.

من جانبها، تواصل نيسان تنفيذ خطط إعادة هيكلة كانت قد أعلنت عنها في نوفمبر الماضي، والتي تتضمن تقليص 9,000 وظيفة وتقليص الطاقة الإنتاجية العالمية بنسبة 20%. ولم تكشف الشركة عن التفاصيل المتعلقة بالمواقع المتأثرة بهذه التعديلات.

كما أكدت مصادر في ديسمبر الماضي أن نيسان ستحتاج إلى تقليص طاقتها الإنتاجية في الصين، حيث تدير الشركة ثمانية مصانع عبر شراكتها مع شركة دونغفنغ موتور الصينية. وقد تم تعليق الإنتاج في مصنع تشانغتشو في إطار جهود تحسين العمليات.

على صعيد آخر، أبدت نيسان استعدادها للعمل مع شركاء جدد، ومن بين الشركات التي تم طرحها في هذا السياق، شركة فوكسكون التايوانية، التي تُعد من المرشحين المحتملين للاستثمار في نيسان. وقد صرح رئيس شركة فوكسكون، يونغ ليو، بأن الشركة مستعدة للنظر في شراء حصة في نيسان، ولكن الهدف الأساسي هو تعزيز التعاون بين الطرفين.

في ديسمبر الماضي، شهدت أسهم نيسان ارتفاعاً بنسبة 60% بعد الإعلان عن محادثات الاندماج، بينما ارتفعت أسهم هوندا بحوالي 26%. لكن هذه المكاسب تم تقليصها لاحقاً إلى 21% لنيسان و11% لهوندا.

تجدر الإشارة إلى أن نيسان تأثرت بشكل كبير بالتحول نحو السيارات الكهربائية، ولم تتعافَ تماماً من الأزمة التي نشأت في عام 2018 بعد إقالة واعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن، وهو ما ألحق أضراراً بالغة بسمعتها المالية. وبالنظر إلى الوضع الحالي للشركة، يظهر أن قيمتها السوقية أصبحت أقل بنحو خمس مرات من هوندا، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها نيسان في الوقت الراهن

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

ازدد معرفة

يمكنك الحصول على استشارات مجانية

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً