على الرغم من الانتعاش الذي شهده السوق الماضي الأخير والذي أعاد الأمل إلى العديد من المستثمرين، لا يزال المحللون في جي بي مورغان يتوخون الحذر.
في مذكرة صدرت نهاية الأسبوع الماضي، حذر المحللون من أن التراجع الذي شهدته الأسواق في وقت سابق من هذا الشهر قد يكون مجرد تمهيد لما هو قادم لأسواق الأسهم العالمية.
وقال المحللون في جي بي مورغان إن المخاوف المتزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادي وتفكيك تجارة المناقلة كانت أكبر من أن يتعامل معها السوق دفعة واحدة. وأشاروا إلى أن الانهيار الأخير في معاملات سوق الأسهم يُنظر إليه من قبل الكثيرين على أنه مجرد حادث عارض، بينما يعتقدون أنه قد يكون مجرد بروفة لما ينتظر الأسواق لاحقاً.
ويُذكر أن عمليات البيع الواسعة هذا الشهر تزامنت مع ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تسجيل السوق اليابانية أكبر انخفاض لها منذ “الاثنين الأسود” عام 1987.
ويبدو أن تفكيك ما يُعرف بـ “حمل الين” كان أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض الأسهم العالمية. فقد قام المستثمرون باقتراض الين بأسعار فائدة منخفضة في اليابان خلال العامين الماضيين، ثم اضطُروا لبيع الأصول بسرعة لتلبية نداءات الهامش بعد رفع بنك اليابان المفاجئ لأسعار الفائدة.
ومع ذلك، يشير محللو جي بي مورغان إلى أن هذه المشكلة قد تظهر مجدداً في المستقبل. وأضافوا أن صفقات الشراء بالاقتراض قد تعود لتصبح مشكلة، لكن نظراً لإرهاق المستثمرين، لن يعود الجميع إلى هذه الصفقات، مما قد يجعل من الصعب استعادة المستويات السابقة.