بعد تعثر المحادثات الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، أفاد مسؤول أميركي بأن واشنطن طلبت من قطر طرد حماس في الدوحة لم يعد مقبولًا. ووفقًا لهذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن واشنطن أكدت للدوحة موقفها بعد رفض حركة حماس قبل أسابيع اقتراحًا لإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف المسؤول الأميركي أن قطر كانت قد قدمت هذا الطلب لقادة حماس قبل حوالي عشرة أيام، وذلك في سياق الضغوط المستمرة لوقف الحرب.
وفي المقابل، نفت حركة حماس على لسان ثلاثة من مسؤوليها، أن تكون قطر قد أبلغتهم بعدم ترحيبها بوجودهم في البلاد، مؤكدة أن هذه التصريحات غير صحيحة.
اقرأ أيضاً: شعبان الدلو: شاب من غزة تعرض للاحتراق حياً جراء الإبادة الإسرائيلية
وكذلك أكد قياديا في حركة حماس قالو إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمحاولة جديدة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة ولبنان. وكان قد تم بذل جهود دبلوماسية مشتركة من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر في الأشهر الأخيرة للتوسط في مفاوضات بهدف وقف القتال في غزة، بالإضافة إلى إتمام صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ورغم الجولات المكثفة من المحادثات، لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، خاصة بعد رفض إسرائيل في وقت سابق الانسحاب العسكري من قطاع غزة، وهو ما عرقل التقدم في المفاوضات، رغم قبول حماس في وقت سابق بمقترح لوقف إطلاق النار كان قد طرحه بايدن في مايو الماضي.