توفي الممثل الفرنسي آلان ديلون، أحد أعمدة السينما العالمية، صباح يوم الأحد عن عمر ناهز 88 عاماً، ليضع حدّاً لمسيرة فنية لامعة امتدت لأكثر من ستة عقود. يُعتبر ديلون، الذي بدأ مسيرته الفنية في أواخر الخمسينيات، أحد أبرز رموز السينما الفرنسية والعالمية، حيث تألق بأداء استثنائي في مجموعة من الأفلام التي خلدت اسمه في تاريخ الفن السابع.
ولد آلان ديلون في 8 نوفمبر 1935، وبرز بسرعة في عالم السينما بفضل وسامته وجاذبيته وحضوره القوي على الشاشة. ارتبطت اسمه بأعمال سينمائية هامة، من بينها “الظهيرة الأرجوانية” و”الساموراي” و”حوض السباحة”، التي جعلت منه رمزاً في صناعة السينما الأوروبية. عمل ديلون مع أبرز المخرجين العالميين مثل لوتشينو فيسكونتي وجان لوك غودار، وحقق شهرة واسعة بفضل أدواره المميزة والمتنوعة.
اقرأ أيضاً: وفاة الأمير سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود
ورغم مسيرته الفنية اللامعة، عاش الممثل الفرنسي آلان ديلون حياة شخصية مليئة بالتحديات. كانت حياته الخاصة محط اهتمام إعلامي، خاصة فيما يتعلق بزيجاته وصراعاته العائلية، التي زادت من تعقيد صورة النجم في الأعين العامة.
مجتمع الفن والسياسة ينعي الممثل الفرنسي آلان ديلون:
- حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، نعى النجم الراحل عبر حسابه على “إنستغرام” قائلاً: “أنعى بكل أسف الزميل والصديق الفنان آلان ديلون الذي وافته المنية صباح اليوم”، معبراً عن حزنه العميق لفقدانه.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كتب عبر منصة “إكس” قائلاً: “موسيو كلاين أو روكو، لو غيبار أو لو ساموراي، آلان ديلون أدى أدواراً أسطورية وجعل العالم يحلم”. وأضاف ماكرون: “لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسا على عقب”.
- رشيدة داتي، وزيرة الثقافة السابقة، نعت ديلون عبر “إكس” معتبرةً أن “آلان ديلون لم يعد موجوداً. كنّا نعتقد أنه لا يرحل لأنه عاش حيوات عدة”، مضيفةً أنه يترك فرنسا يتيمة بعد رحيله.
- كلوديا كاردينالي، التي شاركت ديلون بطولة فيلم “الفهد”، عبرت عن حزنها بقولها: “لقد انتهت الحفلة الراقصة. ذهب للرقص مع النجوم…”
- بريجيت باردو، وصفت ديلون بـ”النسر برأسين… الأفضل والأسوأ”، مشيرة إلى تميز شخصيته المعقدة.
- جون بول بلموندو، صديق ديلون المقرب، كتب عبر “إنستغرام”: “أخبرتني يا آلان ذات مرة أنك تفتقد والدي، اليوم أنت من سنفتقده كثيراً.”
يبقى إرث الممثل الفرنسي آلان ديلون السينمائي شاهداً على تألقه وإبداعه، حيث ستظل أعماله الخالدة تخلد ذكراه في عالم الفن السابع. رحيل ديلون يمثل نهاية حقبة مميزة في تاريخ السينما، ويترك فراغاً كبيراً في عالم الفن والثقافة.
