بعد يوم آخر من المكاسب في عقود الذهب والفضة الآجلة، عدلت مجموعة جوليوس باير السويسرية نظرتها المستقبلية للسلع إلى إيجابية. وذكرت المجموعة في مذكرة أُرسلت إلى العملاء والسوق صباح يوم الجمعة، أن كلا المعدنين لديهما إمكانية تحقيق المزيد من الارتفاعات.
دور آسيا المتزايد في سوق الذهب
تشير جوليوس باير إلى أن الطلب القوي على الذهب من قبل آسيا، بالإضافة إلى السياسة النقدية الأمريكية، لا يزال يشكل عاملًا رئيسيًا في السوق. ويقول كارستن مينكه، رئيس أبحاث الجيل التالي في جوليوس باير: “يبدو أن استعداد المنطقة لدفع ثمن الذهب كتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية أكبر مما كنا نتوقع”.
البيانات الاقتصادية الأمريكية تعزز الآمال في خفض الفائدة
أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة عن التوقعات إلى إحياء آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى دعم أسعار الذهب والفضة. ويضيف مينكه أن هذا قد يكون “الحافز المفقود” للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في العالم الغربي للعودة إلى هذه الأسواق.
مشتريات البنوك المركزية تُشعل اتجاه الذهب
تُشير جوليوس باير إلى أن دوافع شراء البنوك المركزية للذهب تتعلق أكثر بالعوامل الجيوسياسية بدلاً من الاقتصادية. ففي الصين، على سبيل المثال، هناك رغبة في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وذلك لتجنب العقوبات المحتملة.
يُعتقد أن بنك الشعب الصيني مسؤول عن ما لا يقل عن 30٪ إلى 50٪ من جميع مشتريات البنوك المركزية للذهب خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من أنه يُظهر بعض الحساسية تجاه الأسعار، إلا أن “استعداده للدفع قد ازداد مع ارتفاع أسعار الذهب”، كما يشير جوليوس باير. ومن المتوقع أن تحذو السلطات النقدية الأخرى حذوه، وتقلل من اعتمادها على الدولار الأمريكي.
