تراجع حاد في شهية المخاطرة قبل صدور بيانات أمريكية هامة

ضعفت شهية المخاطرة بشكل واضح خلال تداولات اليوم، متأثرة بعدة تطورات اقتصادية هامة أثرت على معنويات المستثمرين. فيما يلي أبرز هذه التطورات:

شهدت شهية المخاطرة تراجعًا كبيرًا، مما أثر سلبًا على أداء الأسهم العالمية باستثناء الأسهم الألمانية. انخفضت المؤشرات الأوروبية، باستثناء مؤشر داكس الألماني الذي صمد نسبيًا. تراجعت أسهم ثاني أكبر بائع تجزئة في العالم (H&M) بأكثر من 14% بسبب مخاوف بشأن الأرباح المستقبلية. كما تأثرت الأسهم الأوروبية سلبًا بتقرير السياسة المالية الصادر عن بنك إنجلترا، والذي أشار إلى تحديات تواجه الأسواق رغم التفاؤل السائد.

وفي الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية قبيل افتتاح السوق، مع ترقب صدور بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي النهائية للربع الأول وبيانات إعانات البطالة للأسبوع الماضي.

أولًا: شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية

في آسيا، تدهورت معنويات المستثمرين بشكل حاد، حيث شهدت المؤشرات انخفاضًا جماعيًا، خصوصًا الأسهم اليابانية التي تأثرت سلبًا بانخفاض الين الياباني أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ 38 عامًا، مما أثار مخاوف حول النشاط الاقتصادي الياباني.

ثانيًا: شهية المخاطر في أسواق العملات الرئيسية

انتعشت شهية المخاطرة إلى حد ما في أسواق العملات الأجنبية الرئيسية، حيث ارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أمام الدولار الأمريكي. يظل الدولار الأسترالي مدعومًا بقوة جراء مفاجأة التضخم وتسارع نمو مؤشرات أسعار المستهلكين في مايو الماضي إلى 4% من 3.6% في أبريل.

وفي الوقت ذاته، يترقب المستثمرون صدور بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة للربع الأول من العام وبيانات طلبات إعانات البطالة للأسبوع الماضي، إلى جانب بيانات السلع المعمرة للشهر الماضي، مما سيؤثر بشكل كبير على تحركات سوق العملات الرئيسية في الساعات المقبلة.

ثالثًا: شهية المخاطر في سوق السلع البارزة

ارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد خلال تعاملات اليوم بمقدار 20 دولارًا، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي، نظرًا للعلاقة العكسية بينهما، إلى جانب ضعف شهية المخاطرة في تداولات اليوم.

كما ارتفعت أسعار العقود القياسية لخام النفط في التعاملات، مستفيدة من تفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد تصاعد التوترات عبر الحدود بين كيان الاحتلال وحزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب قد تجتذب قوى إقليمية أخرى، بما في ذلك إيران المنتجة للنفط.