ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات العالمية، متحركًا في المنطقة الإيجابية للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي. جاء هذا الارتفاع نتيجة لتوقف عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في أربعة أشهر، وسط توقعات صعودية حتى الحاجز النفسي عند 1.1 دولارًا.
تستند تلك التوقعات إلى تزايد الآمال بتقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في سبتمبر القادم، بالإضافة إلى الضغط السلبي على مستويات العملة الأمريكية بعد قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي للانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم.
نظرة سعرية:
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.0903 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0881 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0879 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.0948 دولار.
معنويات إيجابية:
تسيطر المعنويات الإيجابية على أسواق الصرف الأجنبي حاليًا، حيث أثارت أزمة انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الأسبوع الماضي قلق الأسواق ودفع المستثمرين إلى شراء الدولار الأمريكي كملاذ آمن على حساب اليورو. ومع إصلاح الخلل سريعًا واستقرار الأوضاع المعلوماتية العالمية، يمكننا أن نرى تحسنًا في معنويات المستثمرين الذي يمكن أن يدعم اليورو مقابل الدولار مرة أخرى.
اقرأ أيضاً: سعر اليورو مقابل الدولار يواجه دعماً قوياً – توقعات اليوم 22-07-2024
توقعات صعودية:
بلغ اليورو مقابل الدولار ذروته عند 1.0948 الأسبوع الماضي ثم تراجع إلى 1.0884 وسط عمليات جني أرباح وعزوف عن المخاطرة. ويتطلع إلى الاستقرار على المدى الفوري. ويعتقد أحد المحللين أن اليورو يمكن أن يرتفع من هنا.
توقعات المحللين:
قال المحلل في سيتي إندكس “فؤاد رزا قزادة”: يشير ثبات زوج يورو/دولار فوق المتوسطين المتحركين لمدة 21 و200 يوم إلى اتجاه صعودي. وعلى الرغم من أن حركة السعر الأخيرة تشير إلى خلاف ذلك، فإن التراجع الطفيف في اليومين الماضيين يتبع ارتفاعًا قويًا، وهو ما لا ينبغي تجاهله.
وأضاف قزادة: من المحتمل أن يكون هذا التراجع بمثابة ارتداد مقابل الاتجاه الصعودي الأساسي، حيث تستفيد الإعدادات الصعودية من دعم الأفكار التجارية.
أوضح قزادة: تقع المقاومة على المدى القصير حول 1.0900، يليها 1.0945، وربما 1.1 دولارًا إذا ارتفع الزوج فوق ذروة الأسبوع الماضي.
البنك المركزي الأوروبي:
أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير الأسبوع الماضي. وقالت رئيسة البنك “كريستين لاجارد” إن قرار البنك التالي في 12 سبتمبر “مفتوح على كل الاحتمالات”، ولم نصل إلى حد إعلان الانتصار على موجة التضخم المرتفع التي أعقبت جائحة كورونا.
الفائدة الأوروبية:
احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم لا تزال أقل من 50%، في انتظار المزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.
الفائدة الأمريكية:
تعليقات أقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أدت إلى ارتفاع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة في سبتمبر من 94% إلى 98%، واحتمالات الخفض في نوفمبر من 98% إلى 100%.
فجوة أسعار الفائدة:
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 125 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية. في ظل الاحتمالات الحالية حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، فمن المتوقع أن تتقلص الفجوة مرة أخرى إلى 100 نقطة أساس في سبتمبر القادم.