تتعرض سندات الخزانة الأمريكية لضغوط متزايدة مع استفادة المتداولين من رهاناتهم على خفض كبير لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. بعد فترة من تكديس عقود آجلة لسندات الخزانة بمستويات لم تشهدها الأسواق منذ عام 1982، بدأ المتداولون في تقليص رهاناتهم على هذه العقود.
شهدت سوق عقود الخزانة الآجلة انخفاضًا سريعًا في الاهتمام المفتوح، وهو مقدار المراكز الجديدة التي يحتفظ بها المتداولون، عبر معظم آجال الاستحقاق يوم الاثنين، مع تراجع عقود السندات الآجلة لمدة 10 سنوات من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
تزايدت الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع وأعمق مما كان متوقعًا بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الضعيف. بين 23 يوليو و2 أغسطس، زاد الاهتمام المفتوح بنحو 337000 عقد في أجل 10 سنوات، وهو ما يعادل حوالي 22 مليون دولار لكل نقطة أساس من المخاطرة.
في الوقت نفسه، شهدت الخيارات المرتبطة بمعدل التمويل المضمون لليلة واحدة، الذي يتتبع عن كثب سياسة البنك المركزي، موجة من عمليات البيع. تشير هذه الخطوة إلى أن المتداولين يجنون الأرباح من رهاناتهم السابقة على تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة، حيث انتقلت التوقعات لتسعير خفض بمقدار نصف نقطة مئوية على الأقل في اجتماع سبتمبر، مع احتمالية حدوث خفض طارئ قبل القرار المقرر في 18 سبتمبر.
