شهد الين الياباني تراجعاً خلال تعاملات السوق الأسيوية يوم الثلاثاء، ليفقد قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية. جاء هذا التراجع بعد خسائر متتالية ليومين مقابل الدولار الأمريكي، ويقترب الين من أدنى مستوى له في أسبوعين. يرجع هذا الانخفاض إلى تراجع التوقعات بشأن زيادة أسعار الفائدة اليابانية، وذلك بعد التصريحات الأخيرة من نائب محافظ بنك اليابان.
في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو، والتي من شأنها أن توضح تأثير الضغوط التضخمية على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 147.52 ين، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 147.29 ين، وسجل أدنى مستوى له عند 146.91 ين. أنهى الين تعاملات الاثنين منخفضًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار، وسجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 148.22 ين.
تعليقات أقل عدوانية
قال نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، الأسبوع الماضي إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة في ظل حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية. وأوضح أن التقلبات الشديدة في الأسواق المحلية والعالمية تتطلب الحفاظ على مستويات التيسير النقدي الحالية.
تأثير التعليقات على توقعات الفائدة اليابانية
أدت هذه التصريحات إلى تقليص احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما قلل الضغط على عمليات تفكيك صفقات “الكاري تريد”.
توقعات الفائدة الأمريكية
وفقاً لأداة “فيد ووتش” من مجموعة “CME”، تظل احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر عند 49%، بينما احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس تبلغ 51%. يترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين لشهر يوليو، والتي تعتبر مؤشرات رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة.
فجوة أسعار الفائدة
استمر المستثمرون في بيع الين بلا هوادة بسبب الفرق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، مما أدى إلى تراكم المواقف الهبوطية في العملة اليابانية. الفجوة بين أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية تقلصت إلى 525 نقطة أساس، وهي الأقل منذ يوليو 2023، ومن المتوقع أن تتقلص الفجوة إلى 500 نقطة أساس في سبتمبر مع تثبيت أسعار الفائدة اليابانية.
توقعات أداء الين الياباني
مراجعة “جي بي مورغان” توقعت أن يصل الين إلى 144 مقابل الدولار بحلول الربع الثاني من العام المقبل. وأضافت أن الين قد يتماسك في الأشهر المقبلة، مع تفاؤل بشأن آفاق الدولار في الأمد المتوسط. كما تراجعت التقلبات الضمنية على الين، حيث ارتفعت إلى 31% في السادس من أغسطس لكنها انخفضت حالياً إلى حوالي 5%.