شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الأربعاء، مستمرة بالقرب من أعلى مستوياتها في يوليو، وسط ترقب للأسواق لــ بيانات التضخم الأمريكية. جاء هذا الارتفاع بعد التراجع الذي شهده الدولار، حيث يتداول مؤشر الدولار حاليًا بالقرب من أدنى مستوياته منذ صدور بيانات التضخم في 5 أغسطس.
كان لتقارير مؤشر أسعار المنتجين الأقل من المتوقع في يوليو دور في دعم أسعار الذهب، مما أفسح المجال للذهب المقوم بالدولار الأمريكي للصعود. ومع تراجع الدولار، انخفضت تكلفة حيازة الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى غير الدولار الأمريكي.
كما سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضًا إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، حيث تداولت سندات العشر سنوات الآن عند 3.85%، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية. هذا الانخفاض في العوائد يعكس تزايد الآمال في إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل بشهر سبتمبر.
يركز المتداولون حاليًا على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وبيانات مبيعات التجزئة للحصول على إشارات حول اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على قرارات الفيدرالي، وبالتالي على حركة أسعار الذهب.
اقرأ أيضاً: عاجل: تراجع سعر الذهب قبل صدور بيانات التضخم وقد ينخفض إلى 2300 دولار
حركة الذهب الحالية
في أسواق الذهب، ارتفعت أسعار العقود الفورية بنسبة 0.17% لتصل إلى 2,470.10 دولار للأوقية، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند 2,508.30 دولار للأوقية. على الرغم من هذا الارتفاع الطفيف، هناك احتمال لحدوث تصحيح فني بعد أن سجلت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس مستوى قياسي جديد.
توقعات أسعار الذهب
توقع المحللون في كوميرز بنك أن الذهب قد يسجل مستويات قياسية جديدة، حيث من الممكن أن تعزز بيانات التضخم الأمريكية الإضافية من الزخم الصعودي للذهب. وفي الوقت نفسه، أشار كايل رودا من شركة Capital إلى أن أسعار الذهب الفورية قد تنخفض إلى 2,300 دولار للأوقية إذا لم تتوافق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي مع التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
ومع ذلك، يتوقع رودا أن يشهد الذهب ارتفاعًا على المدى الطويل، نظرًا لعلامات ضعف الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ سوق العمل التي قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ.