اعلان
اعلان
الرئيسية » الأسواق » الأخبار الحرجة » الخبراء يفسرون سبب عدم تأثير انخفاض التضخم على أسعار الأسهم بعد الآن

الخبراء يفسرون سبب عدم تأثير انخفاض التضخم على أسعار الأسهم بعد الآن

مؤشرات الأسهم في المكسيك

شهدت أسواق الأسهم يوم الأربعاء مزيجًا من الارتفاعات والانخفاضات في القيمة حيث تفاعل المستثمرون مع أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، وفقًا لتقرير سيفنز ريبورت.

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بارتفاع طفيف بلغ 0.38%. بدأ يوم التداول بشكل إيجابي بعد أن أظهرت إحصاءات مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي لشهر يوليو انخفاضًا طفيفًا في التضخم إلى أقل من 3% لأول مرة منذ أوائل عام 2021. ومع ذلك، جاءت إحصاءات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، متماشية مع التوقعات عند 3.2%، وهو ما يتجاوز بكثير هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. هذا الواقع أدى إلى توخي المستثمرين الحذر.

في بداية اليوم، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الأرقام المشجعة لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي. إلا أن إحصاءات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قللت من حماس المستثمرين الذين كانوا يأملون في إشارة أكثر وضوحًا على انخفاض التضخم. تسببت هذه الحالة من الحذر في فترة قصيرة من الاستقرار في مستويات التداول، ولكن مع تقدم اليوم، دخل المستثمرون في عمليات شراء عند انخفاض الأسعار، مما رفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات جديدة خلال الأسبوع. ومع ذلك، قوبل هذا الارتفاع بضعف إيجابي حاسم، مما أدى إلى انخفاض طفيف في السوق في فترة ما بعد الظهر قبل أن يغلق فوق مستوى 5,450 بقليل.

اقرأ أيضاً: بنك استثماري بارز: بيع النفط وشراء الدولار مع الأسهم الأمريكية

أداء القطاعات كان متباينًا، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.61%، بينما ظل مؤشر ناسداك المركب دون تغيير، وانخفض مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة بنسبة 0.52%. شهد القطاع المالي أداءً جيدًا، مدفوعًا بالأرباح القوية لشركات التأمين، حيث ارتفع سهم شركة بروجريسيف بنسبة 5%.

بالمقابل، لم تحقق قطاعات مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والمنتجات الاستهلاكية غير الأساسية أداءً جيدًا، متأثرة بالمخاوف بشأن اللوائح الحكومية المحتملة التي قد تستهدف شركة ألفابت وترقب تقارير الأرباح من شركات التجزئة.

تأثير انخفاض التضخم على أسعار الأسهم

يلاحظ تقرير سيفنز أن انخفاض التضخم، الذي كان في السابق يعزز قيم الأسهم، أصبح الآن حدثًا متوقعًا على نطاق واسع. هذا التغيير في ديناميات السوق يختلف عن الأشهر الـ18 الماضية، حيث كان انخفاض التضخم يساهم بشكل مستمر في ارتفاع أسعار الأسهم.

أشار المحللون إلى أن التضخم وصل الآن إلى مستويات أكثر طبيعية، مما قلل من فرص هبوطه بشكل ملحوظ تحت التوقعات. لذا، تحول انتباه السوق إلى عوامل أخرى مثل حالة الاقتصاد وقرارات الاحتياطي الفيدرالي. مع انعكاس توقعات التضخم بالفعل على أسعار الأسهم، فإن البيانات التي تختلف بشكل كبير عن التوقعات – سواء كانت تشير إلى انخفاض كبير في التضخم أو أداء اقتصادي أقوى – هي التي ستؤثر على السوق.

العوامل المؤثرة في اتجاهات السوق المستقبلية

في المستقبل، سيكون لبيانات الأداء الاقتصادي القادمة ونهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي تأثير كبير على اتجاهات السوق. ستحظى المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مثل أرقام مبيعات التجزئة ومؤشرات التصنيع، فضلاً عن خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية، بمتابعة دقيقة.

إذا أظهرت البيانات الاقتصادية قوة وأشار باول إلى إمكانية تنفيذ تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، فقد يتبع ذلك ارتفاع في سوق الأسهم. ومع ذلك، يحذر المحللون من أنه في حال كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة أو أشار باول إلى موقف محايد، قد يتراجع السوق سريعًا عن مكاسبه الأخيرة. هذا يبرز الحالة الحساسة الحالية للسوق، حيث يوجد مجال ضيق للأخطاء واحتمالية كبيرة لحدوث تقلبات كبيرة في الأسعار.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً