تعهّد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي، بخفض أسعار الطاقة، بما في ذلك الوقود والكهرباء، بنسبة تصل إلى 50% إذا ما تم انتخابه في نوفمبر. وقد أعلن ترامب عن هذه الخطة خلال حديثه عن استراتيجيته الاقتصادية.
وفي إطار خطته، أكد ترامب أنه قادر على تحقيق هذا الخفض الكبير في أسعار الطاقة من خلال سياساته الخاصة. وقد شن هجومًا على كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، معتبرًا أن رئاستها ستشكل تهديدًا للطاقة الأمريكية، كما انتقد تعهداتها بمنع استخراج الغاز الطبيعي عبر التكسير، واصفًا إياها بأنها ضارة بالاقتصاد الأمريكي وتوظيفاته.
وأشار ترامب إلى أن خطته تشمل تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة بالنسبة للولايات المتحدة وتعزيز هيمنتها العالمية. وأوضح أن هذا التوجه يتماشى مع المبادئ الرأسمالية، متهمًا السياسات الاقتصادية لهاريس بالشيوعية المبطنة التي ستضر بالسوق الحرة.
وفي الوقت نفسه، لم يشر ترامب بشكل محدد إلى تأثير منظمة أوبك بلس، التي تسعى لرفع أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج. تباينت أسعار النفط خلال فترة ولاية ترامب، حيث شهدت زيادة في الأسعار قبل أن ينخفض السوق نتيجة وباء كوفيد-19.
خطة ترامب لخفض الأسعار وتعزيز الاقتصاد
في خطابه بمدينة أشفيل بولاية كارولينا الشمالية، استعرض ترامب رؤيته لولاية ثانية، مشددًا على هدفه “جعل أمريكا ميسورة التكلفة مرة أخرى”. وتضمن خطته خفض أسعار الطاقة بنسبة 50% في غضون 12 إلى 18 شهرًا، وتعزيز إصلاحات ضريبية وتنظيمية لدعم الاقتصاد.
ترامب أوضح أنه سيعمد إلى رفع القيود على إنتاج النفط المحلي، بما في ذلك إصدار تصاريح إضافية وتخفيف اللوائح. كما قارن بين استراتيجيته وأجندة نائب الرئيس كامالا هاريس، التي تدعم سياسات مناخية شاملة مثل “الاتفاق الأخضر الجديد” وإلغاء استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2035.
وشدد ترامب على أن إنهاء ما وصفه بـ “حرب بايدن وهاريس على الطاقة” سيكون جزءًا أساسيًا من استراتيجيته للتحكم في تكاليف المعيشة، مؤكدًا على أهمية استئناف عمليات الحفر.
الضرائب والأمن الوطني
أضاف ترامب إلى خطته تخفيض الضرائب، مشيرًا إلى إلغاء ضرائب الإكراميات وضمان الاجتماعي، وتمديد التخفيضات الضريبية التي تم تنفيذها في عام 2017. ورأى أن هذه الإجراءات ستزيد من دخل الأمريكيين وتعزز الاقتصاد.
كما تناول ترامب مسألة تأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية لحماية العمال الأمريكيين من المنافسة مع العمالة الرخيصة.
انتقاد هاريس وتطلعات الانتخابات
وجه ترامب انتقادات لاذعة إلى كاميلا هاريس قبل خطابها المزمع في ولاية كارولينا الشمالية، متهماً إياها بزيادة الأزمة الاقتصادية بدلاً من حلها. وأظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب يتمتع بتقدير أعلى من الناخبين في القضايا الاقتصادية مقارنة بهاريس، مع تزايد الاهتمام بقضايا تكاليف المعيشة قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر.