شهدت البورصات الخليجية اليوم، الأربعاء 18 سبتمبر 2024، إغلاقاً على تباين واضح، وسط حالة من الحذر والترقب التي تسيطر على أوساط المستثمرين قبيل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن حجم خفض الفائدة المرتقب. هذه الحالة، التي انعكست على تداولات السوق بشكل عام،
تظهر تأثيرها بوضوح على أداء الأسواق، خاصةً في ظل توقعات متزايدة بتيسير السياسة النقدية. السعودية تتقدم رغم السيولة الضعيفة في المملكة العربية السعودية، سجل المؤشر الرئيسي للسوق المالية ارتفاعاً بنسبة 0.3%، مسجلاً ثاني مكاسب يومية له على التوالي.
ورغم حالة الحذر السائدة، ارتفع 140 سهماً من أصل 239 شركة مدرجة، وذلك في ظل سيولة ضعيفة بلغت قيمتها أقل من 6 مليارات ريال سعودي.
جاءت هذه المكاسب مدعومة بشكل رئيسي من قطاع البنوك، حيث شهدت أسهم كل من الراجحي، الأهلي، والإنماء ارتفاعات تراوحت بين 0.3% و0.7%.
لعلك ترغب في تصفح: سهم العثيم هو أحد الأسهم البارزة في سوق الأسهم السعودي
بالإضافة إلى ذلك، استمر سهم “معادن” في تسجيل مكاسب ملحوظة للجلسة الرابعة على التوالي، بعد إتمامها اتفاقية للاستحواذ على حصة 20.6% من شركة ألبا البحرينية، مما زاد من ثقة المستثمرين في القطاع الصناعي بالمملكة.
تتباين بورصات الخليج اليوم وسط انخفاضات طفيفة في الكويت، أغلق مؤشر السوق الأول على ارتفاع طفيف بنسبة 0.05%، في حين حافظت الأسهم القيادية مثل “بيتك” و”الوطني” على استقرارها دون أي تغييرات جوهرية.
والمثل، شهدت بورصة قطر ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.01%، وسط تراجع في قيم التداول إلى 322 مليون ريال قطري، ما يعكس حذراً في تحركات المستثمرين بانتظار القرار الأمريكي.
تشهد الإمارات تراجعاً محدوداً، فقد تراجعت مؤشرات الأسواق بشكل طفيف، حيث أغلق سوق دبي المالي على انخفاض بنسبة 0.1%، متأثراً بانخفاض سهم “إعمار العقارية” بأكثر من 1%.
وعلى الرغم من تسجيله مكاسب خلال الجلسات الثلاث السابقة، تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.05%، في وقت شهدت فيه الأسهم القيادية تغييرات طفيفة للغاية.
الحذر يسيطر على المستثمرين تشير التوقعات الآن إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لاحتمالات بلغت 65% مقارنة بـ 34% خلال الأسبوع الماضي.
هذه التوقعات المحفزة جاءت بعد صدور تقارير إعلامية تعزز احتمالية التيسير النقدي في الولايات المتحدة. ومن المنتظر أن تتأثر الأسواق الخليجية بشكل كبير بقرار الفيدرالي، ما يضيف إلى حالة الترقب والحذر التي سادت جلسة التداول اليوم.
اقرأ أيضاً: عاجل: المتداولون يرفعون احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس إلى 68%
تظل العيون متجهة إلى القرار القادم، الذي سيحدد مسار الأسواق في الفترة المقبلة، حيث تعتمد البورصات الخليجية بشكل رئيسي على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة نظراً لارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي.
وبالتالي، فإن أي تغيير في السياسة النقدية الأمريكية سيترك أثراً واضحاً على حركة البورصات الخليجية في الأيام المقبلة.
