تأثرت تداولات الأسواق المالية يوم الثلاثاء بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إعلان الصين عن إجراءات جديدة للتحفيز النقدي وزيادة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أولاً: آخر أخبار السوق
شهد سوق الأسهم الأمريكية انتعاشًا ملحوظًا، حيث زادت توقعات خفض الفائدة الأمريكية بشكل كبير في الاجتماع المقبل. جاء ذلك بعد أن تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي لأدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، بالإضافة إلى استمرار انكماش مؤشر القطاع التصنيعي لولاية ريتشموند إلى أسوأ مستوى له منذ مايو 2020، مما يزيد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي للتعجيل بخفض الفائدة.
في أوروبا، ارتفعت مؤشرات الأسهم مع نهاية التعاملات، مدعومة بتوقعات استمرار البنك المركزي الأوروبي في خفض الفائدة خلال اجتماع أكتوبر المقبل.
وفي الصين، سجلت مؤشرات الأسهم قفزة تجاوزت 4% بعد إعلان بنك الشعب الصيني عن مجموعة من إجراءات التحفيز النقدي، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة الرئيسية وتحرير السيولة لتعزيز الإقراض، مما ساهم في انتعاش أسواق الأسهم العالمية.
ثانياً: سوق العملات الأجنبية الرئيسية
عززت الإجراءات التحفيزية الصينية الجديدة ارتفاع العملات السلعية، مثل الدولارين النيوزلندي والأسترالي، نظرًا لعلاقة الشراكة التجارية الوثيقة مع الصين. ومن ثم، يعكس أي انتعاش في النمو الصيني تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاد في أستراليا ونيوزلندا.
في المقابل، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بسبب البيانات السلبية، مثل انخفاض ثقة المستهلك إلى 98.7 نقطة وانكماش مؤشر ريتشموند التصنيعي إلى 21 نقطة، مما زاد من مخاوف تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ثالثاً: سوق السلع البارزة
قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ 2,654 دولار للأوقية، نتيجة لتفاقم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. حيث أدت الضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان، والتي تُعتبر الأكثر دموية منذ عام 2006، إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
كما شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا بسبب المخاطر المتزايدة على الإمدادات النفطية جراء الصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب التطورات الاقتصادية الجديدة في الصين، التي قد تدعم تعافي النشاط الاقتصادي والطلب على النفط، حيث تعتبر الصين أكبر مستورد عالمي للخام.
