في الوقت الذي تعيش فيه الأسهم والمؤشرات في الولايات المتحدة وعدد من الدول حالة من الصعود، يسير النفط في اتجاه مغاير. أسعار الذهب تحقق قمماً جديدة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، بينما يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض الفائدة، مما يعكس توقعات سوقية إيجابية.
تاريخياً، كانت أسعار النفط ترتفع حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 30%. ومع تزايد المخاطر من الحروب الحالية، كان من المتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا.
تقوم الأسواق حالياً بالمراهنة على إمكانية تحقيق “هبوط ناعم”، وسط توقعات بتراجع التضخم إلى 2% واستقرار معدلات البطالة. ومع ذلك، فإن هذه الحالة نادرة، وقد تحقق فقط في عام 1995 عندما نجح الفيدرالي في تحقيق استقرار اقتصادي.
تشير البيانات إلى أن أسواق النفط تدرك حالة الانكماش في الطلب، حيث انخفض الطلب في الصين بنسبة 1.7% على أساس سنوي، مما يعكس تغيرات كبيرة مقارنة بالنمو السابق.
محللون يرون أن أسعار النفط ستواصل الانخفاض، رغم الظروف الحالية المتمثلة في الحروب الكبيرة، وتخفيض الفائدة، واستقرار الاقتصاد. هذا التراجع يعكس صعوبة تحقيق الهبوط الناعم.
اقرأ أيضاً: تراجع سعر الذهب تحت الضغوط السلبية – التوقعات ليوم 30 سبتمبر 2024
في حديثه، عبّر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، عن تشككه في إمكانية تحقيق “هبوط ناعم” في الولايات المتحدة بعد خفض الفائدة الأخير. وأشار إلى أن العوامل الاقتصادية قد تكون أكثر تعقيدًا مما يتوقعه البعض.
ديمون أكد أن خفض الفائدة لن يؤثر كثيراً على الانتخابات أو الوضع الاقتصادي العام، وأن التضخم قد يكون أكثر استمرارية مما يعتقد المستثمرون. وختم بالقول إنه لا يراهن على تحقيق السيناريو المتفائل، مشيراً إلى أن الاقتصاد قد ينتقل من بيئة فائدة منخفضة إلى أخرى مرتفعة.