رغم التحفظات الواردة في البيان التمهيدي للميزانية العامة السعودية عام 2025 , نتيجة ارتفاع في المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية في ظل بيئة تضخمية غير مستقرة , الا أن ذلك لم يخف القدرات الضخمة للاقتصاد السعودي رؤية السعودية 2030 .
حيث تكشف الميزانية عن أرقام مذهلة ضمن الاستراتيجيات الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية ,التي شهدت تحولا كبيرا منذ اطلاق الرؤية , بحيث تستهدف تنوع القاعدة العسكرية وتعزيز الاستثمار النوعي ليساعد على جذب المزيد من الاستثمارات .
وحسب البيان تسعى الاستراتجيات الى زيادة القيمة الناتجة عن قطاع التعدين , حيث حققت السعودية أسرع معدلات النمو عالميا في تحسين البيئة التنظيمية والجاذبة للاستثمارات في هذا القطاع , حتى تحتل المرتبة الثانية لأفضل دولة في منح التراخيص .
اقرأ أيضاً: الإمارات… ملاذ عالمي لشركات إدارة الثروات العالمية
التقديرات تشير ان الثروة المعدنية في المملكة قد وصلت حوالي 9.4 تريليون ريال . كما اكدت الاستراتيجيات على الجهود والاصلاحات الاقتصادية التي أدت الى زيادة عدد التراخيص بنسبة 260% بنهاية عام 2023 , حيث ارتفعت مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتتجاوز 120 مليار دولار .
تهدف الاستراتيجية الى زيادة إنتاج الحديد والزجاج لتلبية الطلب المتزايد وتحقيق الاكتفاء الذاتي , بالاضافة الى التوسع في سلاسل القيمة الجديدة مثل العناصر الأرضية النادرة والتنتالوم والنيوبيوم .
وفي رؤية السعودية 2030 , تم عمل أكبر دراسة جيولوجية إقليمية الهدف منها جمع بيانات جيولوجية لاستكشاف فرص التعدين في المملكة , حيث تغطي مساحة تزيد عن 600 ألف كيلومتر مربع بحدود المنطقة الجيولوجية المعروفة بإسم “الدرع العربي ” .