أعلن الديوان الملكي وفاة الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود عن عمر يناهز السبعين عاماً، وذلك في مساء يوم الاثنين الموافق 4 ربيع الآخر 1446 هـ، الموافق 7 أكتوبر 2024م.
وقد جاء الخبر وسط حالة من الحزن التي عمّت الشوارع السعودية، حيث يُعد الفقيد رمزاً اقتصادياً واجتماعياً ترك بصمة خالدة في تاريخ المملكة
. الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز، هو من مواليد الرياض في عام 1954م، تخرج من جامعة الملك سعود بشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية، واستطاع من خلال إسهاماته أن يبرز كأحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، وخاصة في مجالات الزراعة والصناعة الغذائية، حيث أسس شركة المراعي عام 1977م.
هذه الشركة التي أصبحت واحدة من أكبر شركات الألبان في العالم، ولا تزال تعكس الرؤية الاقتصادية الطموحة للأمير الراحل.
لم تقتصر إسهامات الأمير سلطان على المجال الاقتصادي، بل شملت مبادراته الخيرية والإنسانية مختلف شرائح المجتمع السعودي. كان الفقيد رائداً في دعم الجمعيات الخيرية وتقديم الدعم المالي للعديد من المشاريع الإنسانية.
كما أنه شغل مناصب قيادية في عدد من الشركات الكبرى، منها رئاسته لشركة المشرق للتجارة والمقاولات، بالإضافة إلى عضويته في مجالس إدارة العديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى، مما عزز مكانته كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
سبب وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز
حتى الآن، لم يصدر تصريح رسمي يحدد السبب المباشر لوفاة الأمير سلطان بن محمد، غير أن بعض التقارير غير الرسمية أشارت إلى أن الشيخوخة كانت السبب الرئيس.
ورغم انتشار العديد من الأقاويل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، فقد ظل الأمير يبتعد عن الأضواء إلى حد ما، محافظاً على مسار أعماله وتوجهاته الإنسانية.
اقرأ أيضاً: وفاة رئيس وزراء الكويت الأسبق الشيخ جابر المبارك الصباح
الجنازة والوداع الأخير
سيُشيّع جثمان الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز إلى مثواه الأخير يوم الثلاثاء الموافق 5 ربيع الآخر 1446هـ بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، بحضور عدد كبير من المسؤولين، والشخصيات البارزة، وعامة المواطنين، الذين سيتوافدون لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن
. بوفاته، تفقد المملكة رجلاً عظيماً ساهم في بناء ركائز اقتصادية واجتماعية، وسيبقى إرثه العظيم حاضراً في ذاكرة الوطن، كقدوة ملهمة لأجيال المستقبل. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويجعل مثواه الجنة.
