افتتح فلاديمير بوتين قمة بريكس الموسعة بمبادرة لإنشاء نظام دفع دولي بديل، يهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي كأداة سياسية. ورغم هذه الدعوة، أظهر البيان الختامي للقمة أن التقدم في هذا الاتجاه كان محدودًا.
استخدام الدولار كسلاح
في كلمته خلال القمة المنعقدة في مدينة قازان الروسية، صرح بوتين بأن “الدولار يُستخدم كأداة للضغط”. وأكد أن حوالي 95% من التجارة بين روسيا والصين تتم الآن بالروبل واليوان، مما يعكس جهودًا حثيثة للتخلص من الدولار.
قلق الأعضاء
بعض أعضاء مجموعة بريكس، مثل البرازيل والهند، عبروا عن مخاوفهم من مساعي إلغاء الدولرة، مشيرين إلى أن التحول نحو نظام نقدي جديد قد يجعل المجموعة موجهة نحو الصين ومعادية للغرب.
اقرأ أيضاً: كبار البنوك الكندية يستثمرون في عملة رقمية جديدة: ما هي؟
بنية تحتية جديدة
تعمل روسيا على تطوير نظام تسوية ودفع يتجاوز نظام “سويفت” القائم في بلجيكا. تعتبر هذه المبادرة من أبرز المقترحات التي ظهرت في القمة، والتي تعد أول منصة دولية لبوتين.
دعم العملات الوطنية
دعا إدواردو بايس سابويا، وزير الخارجية البرازيلي لآسيا والمحيط الهادئ، إلى تعزيز استخدام العملات الوطنية بين أعضاء بريكس كجزء من جهود المجموعة لإلغاء الدولار. كما أشارت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد للبريكس، إلى خطط البنك لاستخدام العملات الوطنية في استثمارات القطاع الخاص.
الشكوك حول العملات
رغم عدم تحديد العملات التي سيتم استخدامها، تبرز الروبية الهندية والرنمينبي الصيني كمرشحين بارزين، خاصةً مع انخفاض قيمة الروبل أمام الدولار منذ عام 2022.
دور المجموعة في المستقبل
ناقش المشاركون حجم مجموعة بريكس ودورها المستقبلي، حيث أشار بوتين إلى أهمية الاستجابة للاهتمام المتزايد من الدول النامية للانضمام. البرازيل تعمل مع الهند لضمان عدم تحول المجموعة إلى تحالف معادٍ للغرب.
توجهات جديدة
قال الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، عبر الفيديو، إن الدول الأكثر ضعفًا لا ترغب في تقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء، بل تركز على احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية.