أشار بنك أوف أميركا في مذكرة حديثة إلى أن مستشاري تداول السلع يفضلون شراء الذهب والدولار والأسهم الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، في حين أن مراكزهم في سندات الخزانة الأميركية كانت بشكل عام قصيرة.
وأوضح البنك أن المستثمرين في وكالات السفر عبر الإنترنت لا يزال لديهم مراكز مرتفعة في الأسهم الأمريكية، ويتوقع أن يتجهوا للبيع هذا الأسبوع، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي سجلها مؤشر S&P 500 الأسبوع الماضي.
فيما يتعلق بمؤشر S&P 500، أشار البنك إلى أن مقياس “الجاما” – الذي يقيس تغيرات الأسعار في الخيارات بالنسبة للأصل الأساسي – كان قصيراً، ومن المحتمل أن يصبح أقصر في حال استمرار تراجع الأسهم.
لعلك ترغب في تصفح: مؤشر الدولار الأمريكي قد يشهد انخفاضًا – توقعات اليوم 21 أكتوبر 2024
كما لوحظ أن مراكز التداول على العقود الآجلة تفضل شراء الدولار والذهب بشكل ملحوظ قبل الانتخابات الأمريكية، مع استمرار الطلب على الملاذات الآمنة وسط المنافسة القريبة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وفي سياق آخر، ذكر بنك أوف أميركا أن المتداولين في الاتجاه السائد قد يزيدون من مراكز البيع على النفط ويقلصون مراكز الشراء على النحاس.
كما أشار إلى أن الارتفاعات الأخيرة في عوائد سندات الخزانة تدل على أن المراكز كانت بشكل عام موجهة نحو بيع السندات عبر المنحنى. وكتب المحللون: “على الرغم من أن الاتجاهات طويلة الأجل لعقود الخزانة الأمريكية لا تزال صعودية، إلا أنه من المعقول أن معظم شركات التداول على المكشوف قد توقفت عن الشراء أو قامت بالفعل بالبيع”.
وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت عوائد سندات الخزانة وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ في الأشهر المقبلة، مع توقع واسع النطاق بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع بعد تخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
كما ساهمت الزيادة في العوائد في دعم الطلب على الدولار، بالإضافة إلى بعض التوقعات بفوز ترامب في الانتخابات المقبلة، حيث يُعتقد أن سياساته ستكون تضخمية مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة في السنوات القادمة.
المصدر : موقع انفستنغ
