شهدت شركة أسمنت الجوف تراجعاً حاداً في أرباحها خلال الربع الثالث من العام 2024 بنسبة 66% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ صافي الأرباح 10 ملايين ريال، بعدما كانت 29.88 مليون ريال في الربع ذاته من العام 2023.
يعود هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي أثرت على أداء الشركة، وعلى رأسها انخفاض مبيعات التصدير في تلك الفترة، وهو ما كان له تأثير واضح على الإيرادات.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف الوقود، وهو ما أدى إلى زيادة الضغوط على هوامش الربح. كما تسببت المصاريف الإدارية المرتبطة بإعادة جدولة التسهيلات الائتمانية في زيادة التكاليف بشكل عام.
وعلى الرغم من هذا التراجع السنوي، أظهرت الشركة تحسناً طفيفاً على أساس ربع سنوي، حيث سجلت ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 23.5% مقارنة بالربع الثاني من نفس العام، حيث كانت الأرباح في الربع الثاني قد بلغت 8.12 مليون ريال.
وفي بيانها المقدم إلى سوق “تداول السعودية”، أوضحت أسمنت الجوف أن إجمالي إيراداتها في الربع الثالث من 2024 شهدت انخفاضاً بنسبة 5.8%، لتصل إلى 74.9 مليون ريال مقارنة بـ 79.5 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي.
وكان سبب هذا الانخفاض الرئيسي هو ضعف مبيعات التصدير، رغم أن الشركة تمكنت من زيادة مبيعاتها المحلية بشكل ملحوظ. وفيما يخص أداء الشركة في الأشهر التسعة الأولى من العام، أظهرت البيانات تراجعاً بنسبة 30.8% في صافي الأرباح، حيث بلغ 30.6 مليون ريال مقارنة بـ 44.24 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي.
ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى نفس العوامل المؤثرة في الربع الثالث، مثل انخفاض مبيعات التصدير وزيادة التكاليف التشغيلية المرتبطة بأسعار الوقود والمصاريف الإدارية. من جهة أخرى،
أشارت الشركة إلى أن مصاريف التمويل قد شهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة الماضية نتيجة لتسوية بعض المصاريف المرتبطة بإعادة الجدولة الائتمانية، والتي كانت من نوعية التكاليف لمرة واحدة.
أما على مستوى الإيرادات الإجمالية، فقد سجلت أسمنت الجوف 234.9 مليون ريال في أول تسعة أشهر من العام 2024، بزيادة قدرها 7.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بفضل التحسن الكبير في المبيعات المحلية وزيادة متوسط سعر البيع.