شهد الين الياباني تراجعًا في بداية تعاملات الأسبوع في الأسواق الآسيوية يوم الإثنين، مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة بعد عمليات التقاط الأنفاس. ويقترب الين مجددًا من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، بينما تواصل السلطات اليابانية مراقبته عن كثب، حيث عبرت عن انزعاجها من التحركات المفرطة للعملة المحلية في سوق صرف العملات الأجنبية وفقا لموقع انفستنغ .
تواجه صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان ضغوطًا تضخمية متزايدة، مما يعزز من احتمالية رفع أسعار الفائدة اليابانية في يناير المقبل. وفي هذا السياق، تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية اليابانية قبل اجتماع البنك المركزي في الشهر المقبل، لإعادة تسعير هذه الاحتمالات.
التطورات السعرية للين الياباني
- شهد الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الين، حيث وصل إلى 156.69¥، مقارنةً بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 156.36¥، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 156.33¥.
- يوم الجمعة الماضي، سجل الين الياباني ارتفاعًا بنحو 0.7% مقابل الدولار الأمريكي، ليحقق أول مكسب له في ثلاثة أيام، ضمن عمليات التعافي بعد الوصول إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 157.92¥.
- في الأسبوع الماضي، فقد الين الياباني 1.8% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، فيما ظل محافظ البنك، “كازو أويدا”، غامضًا بشأن سرعة رفع تكاليف الاقتراض.
قال وزير المالية الياباني “كاتسونوبو كاتو” في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن الحكومة شهدت تحركات أحادية الجانب وحادة في سوق العملات، وأعرب عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة، بما في ذلك المضاربات التي تشهدها السوق. وأضاف: “سنتخذ إجراءات مناسبة لمواجهة التحركات المفرطة”.
وفي تصريحات أخرى، أكد كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “أتسوشي ميمورا” استعداد الحكومة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرًا إلى القلق المتزايد بشأن تراجع الين.
تصفح أيضاً: اليورو مقابل الدولار يواصل محاولات التعافي – توقعات 23 ديسمبر 2024
التسعير الحالي لاحتمالات رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الشهر المقبل مستقر عند حوالي 55%. ولإعادة تسعير هذه الاحتمالات، يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية المتعلقة بمستويات التضخم، البطالة، والأجور في اليابان خلال الفترة المقبلة.
توقعات حول أداء الين الياباني
قال كبير المحللين في كابيتال.كوم “كايل رودا” إن العنصر الأكثر خطورة في هذه المرحلة هو أننا ندخل فترة من السيولة الضعيفة، مما يرفع المخاطر المرتبطة بتحركات سريعة قد تدفع الين إلى مستويات أدت إلى تدخلات سابقة. وأضاف رودا أن بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة يوم الجمعة ستكون حاسمة للسلطات اليابانية، حيث أن تراجع قيمة الين مرتبط بشكل رئيسي بالمخاطر التضخمية وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
