شهدت أسعار النفط انخفاضًا اليوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار وتزايد المخاوف بشأن العقوبات المفروضة، قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من البنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف المنتظر نهاية الأسبوع وفقا لموقع العربية .
بحلول الساعة 04:45 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أي بنسبة 0.3%، لتسجل 76.3 دولارًا للبرميل، بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر.
وفي السياق ذاته، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 19 سنتًا أو 0.3%، لتصل إلى 73.77 دولارًا للبرميل، عقب إغلاقها يوم الجمعة عند أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر.
جاء هذا التراجع بعد سلسلة مكاسب دامت خمس جلسات متتالية، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب نتيجة برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي، إلى جانب تحفيزات مالية إضافية أعلنتها الصين لدعم اقتصادها المتباطئ.
أعلنت الصين، يوم الجمعة، عن خطط لزيادة التمويل عبر سندات خزانة طويلة الأجل في عام 2025 بهدف تعزيز الاستثمار التجاري وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما دعم توقعات الطلب على الطاقة.
اقرأ أيضاً: سعر النفط يتجاوز المقاومة – التوقعات لليوم 06-01-2025
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء، إضافة إلى تقرير الوظائف لشهر ديسمبر يوم الجمعة، للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة وتأثيرها على استهلاك الطاقة.
من جهة أخرى، لا تزال اضطرابات الإمدادات النفطية الإيرانية والروسية تلقي بظلالها على السوق، في ظل تشديد العقوبات الغربية. وتخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض مزيد من العقوبات على قطاع النفط الروسي، بما في ذلك استهداف الناقلات التي تحمل الخام الروسي.
وفيما يتعلق بإمدادات النفط الإيرانية، توقع بنك “غولدمان ساكس” انخفاض إنتاج إيران وصادراتها خلال الربع الثاني من العام المقبل، نتيجة للتغيرات السياسية المتوقعة وتشديد العقوبات، مما قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميًا إلى 3.25 مليون برميل يوميًا.
وعلى صعيد الإنتاج الأميركي، أظهر تقرير صادر عن شركة “بيكر هيوز” يوم الجمعة انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 482 منصة الأسبوع الماضي، وهو مؤشر على احتمالات تراجع الإنتاج المستقبلي.
