تأجل بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ صباح يوم الأحد، عقب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حركة “حماس” تقديم قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال اليوم، وهو ما اعتذرت الحركة عن تقديمه لأسباب وصفتها بـ”الفنية الميدانية”.
وأعلنت المتحدثة باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر حتى تلتزم “حماس” بشروط الاتفاق، مشيرة إلى أن الجيش تلقى تعليمات من نتنياهو بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار دون استلام القائمة المطلوبة.
تصفح أيضاً: أهم بنود اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
وفي القطاع، أشار سكان محليون إلى استمرار الانفجارات في عدة مناطق، بينما احتفل البعض في خان يونس بإطلاق النار في الهواء عند الموعد المفترض لبدء الهدنة.
من جهتها، جددت “حماس” التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن التأخير في الكشف عن أسماء الرهائن ناتج عن “أسباب فنية ميدانية”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأفادت وسائل إعلام موالية لحماس أن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت في الانسحاب من مناطق في رفح جنوب قطاع غزة باتجاه ممر فيلادلفي الحدودي بين غزة ومصر، وسط سماع دوي انفجارات حتى لحظة الموعد المحدد.
وعند حلول الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، عبّر سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع عن ابتهاجهم بإطلاق النار في الهواء احتفالاً.
يشمل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أميركية، وقفاً متدرجاً لإطلاق النار وإجراءات تبادلية بين الطرفين.
وينص الاتفاق على إطلاق “حماس” سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من أصل 98 تحتجزهم، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.
تشمل المرحلة الأولى، التي كان من المفترض أن تبدأ يوم الأحد، إطلاق سراح ثلاثة رهائن يومياً مقابل الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً لكل رهينة. كما ينص الاتفاق على انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، لتمكين النازحين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم.
أشارت مصادر محلية في غزة إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة، رغم الاتفاق المبدئي على التهدئة. وفي الوقت نفسه، ذكرت جهات إسرائيلية أن العمليات العسكرية ستستمر إلى حين الالتزام بشروط الاتفاق.
من المتوقع أن تُفرج حماس عن ثلاث رهائن يوم الأحد بعد الظهر عبر الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً لكل رهينة. وتُستأنف المرحلة التالية بإطلاق سراح أربع رهائن إناث بعد أسبوع، تليها دفعات أخرى بمعدل ثلاثة رهائن كل سبعة أيام.
خلال المرحلة الأولى، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها داخل القطاع، مما يتيح للنازحين الفلسطينيين في شمال غزة العودة إلى منازلهم