تسجل أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوزت 2800 دولار للأوقية، بدعم من حالة عدم اليقين المالي والاضطرابات الجيوسياسية. ورغم أن بعض التموضعات المضاربية قد تبدو مفرطة الشراء، إلا أن المحللين يؤكدون أن الذهب ما زال يحظى بدعم قوي على المدى القريب وفقا لموقع انفستنغ .
أغلق الذهب يوم الجمعة متراجعًا بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية، ليصل إلى 2,835 دولارًا للأوقية، بتراجع بلغ 0.36%، بينما أنهت العقود الفورية الأسبوع فوق 2,800 دولار، تحديدًا عند 2,801 دولارًا بزيادة 0.25%.
الأداء القوي للذهب
يشهد سوق الذهب صعودًا قويًا، حيث يتجه لتسجيل الأسبوع الخامس على التوالي من المكاسب. تتداول عقود الذهب لشهر أبريل عند 2827.50 دولار للأوقية، مرتفعة بنحو 2% عن الأسبوع الماضي. وبحسب ديفيد موريسون، المحلل السوقي في Trade Nation، تقترب مؤشرات الزخم للذهب من منطقة الإفراط في الشراء لكنها ما تزال دون الذروة التي شهدها في أكتوبر الماضي.
تحركات الذهب في سوق العقود الآجلة
الذهب في سوق العقود الآجلة يتداول بفارق كبير مقارنة بالسوق الفورية، مما يُعد من العوامل الأساسية وراء الارتفاعات الحالية. كما يشهد السوق تدفقًا غير مسبوق للذهب والفضة إلى خزانات نيويورك، حيث تستعد الأسواق لفرض رسوم جمركية محتملة على واردات المكسيك وكندا، اللتين تعدان من أكبر منتجي الفضة في العالم.
التوقعات المستقبلية للذهب
رغم التهديدات المتعلقة بالرسوم الجمركية، يتبنى بعض المحللين نظرة متفائلة تجاه الذهب. وفي حال تم فرض الرسوم، قد يشهد الدولار الأمريكي قوة أكبر، مما قد يضغط على الذهب، إلا أن هذا التراجع سيكون مؤقتًا. تبقى مخاوف التضخم والسياسات النقدية للبنوك المركزية هي العوامل الأساسية التي ستحافظ على قوة الذهب على المدى الطويل.
الترقب للبيانات الاقتصادية المقبلة
مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، ستترقب الأسواق البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة فيما يتعلق بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد إبقائه على أسعار الفائدة دون تغيير. سيتابع المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية، خاصة أرقام التوظيف القادمة، التي قد تؤثر على الاتجاه العام لأسواق الذهب.