تنفست أسواق الأسهم العالمية الصعداء بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية مؤقتًا على كندا والمكسيك. وبينما قلصت بورصة وول ستريت خسائرها في جلسة يوم الاثنين، شهدت أسواق الأسهم في آسيا ارتفاعًا اليوم الثلاثاء بعد تراجعات حادة في أغلب الأسواق مع افتتاح جلسات الأسبوع الحالي وفقا لموقع المتداول العربي .
في بورصة طوكيو، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية، حيث سجل مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهمًا زيادة بنسبة 1.61% ليصل إلى 39140.41 نقطة بحلول الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (02:30 بتوقيت غرينتش). كما أضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 37.08 نقطة، أي بزيادة 1.36% ليصل إلى 2757.47 نقطة.
أيضًا، ارتفع مؤشر “آسيا داو” الذي يقيس أداء أسواق الأسهم في آسيا ويقيم بالدولار بنسبة 1%، في حين صعد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2%.
أما في وول ستريت، فقد أغلقت المؤشرات على انخفاض يوم الاثنين، لكنها تعافت جزئيًا من خسائرها المبكرة الحادة بعد قرار ترامب بتأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك، مما أدى إلى موجة من التدفقات نحو الأصول الآمنة. وأوضح ترامب أنه أوقف الرسوم الجمركية المقررة على المكسيك لمدة شهر بعد أن وافقت المكسيك على تعزيز أمن حدودها الشمالية بعشرة آلاف من أفراد الحرس الوطني لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة، خاصة الفنتانيل.
وكان ترامب قد أعلن في بداية الأسبوع عن فرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 25% على الواردات من المكسيك وكندا و10% على الصين، وهو ما قال إنه قد يسبب ألمًا اقتصاديًا قصير الأمد للمواطنين الأميركيين.
من جانبها، قالت كارول شليف، كبيرة مسؤولي الاستثمار في بي.إم.أو فاميلي أوفيس، إن ترامب كان جادًا للغاية في استخدام الرسوم الجمركية كأداة لتحقيق عدة أهداف. وأضاف محللون في سيتي أنه إذا استمرت الرسوم الجمركية، فمن المحتمل أن تشهد الأسواق مزيدًا من التراجع مع ظهور آثار تضخمية.
وفقًا للبيانات الأولية، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 45.45 نقطة أو 0.75% ليغلق عند 5995.01 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 235.21 نقطة أو 1.20% ليصل إلى 19392.23 نقطة. كما انخفض المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 124.47 نقطة أو 0.27% إلى 44420.19 نقطة.
وكانت الأسواق قد بدأت التراجع الأسبوع الماضي بعد أن كشفت شركة ديب سيك الصينية الناشئة عن تقدم كبير في نماذج الذكاء الاصطناعي الرخيصة، مما أثر سلبًا على أسهم التكنولوجيا.
وفي سياق البيانات الاقتصادية، أظهرت بيانات من معهد إدارة التوريد نمو نشاط التصنيع في الولايات المتحدة لأول مرة منذ أكثر من عامين في يناير/كانون الثاني.
